كفى مسلسل درامي يا حكومتنا الرشيدة.
هل باتت أنين الجرحى والأبطال، باختصار كأنها مسلسل درامي ما ينتهي! القيادة توعدت وصرفت لنا وعود الإكراميات، والفلوس جاهزة بس كأنهم بيقولوا لنا: "اصبروا شوي، العيد قرب ونبي نخليكم تنتظروا بعد العيد كمان!"
كل ما نتحرك ونعترض ونعتصم، نسمع في قروب الصرف أخبار تلوح في الأفق، لكن التصريح الرسمي؟ ولا خبر! كأن القيادة قاعدة تمارس فن "التماطل الإبداعي"، يمكن قاعدين يدرّبونا على الصبر الوطني العميق.
المهم، الجرحى مش بس جرحى أجساد، جرحى صبر وإرادة. ونصيحة مني: لا تصدقوا كل خبر يطلع من القروب، ولا كل وعود غير مكتوبة على ورق رسمي.
إذا القيادة ناوية تخلينا ننتظر لحد ما يمر العيد ونخلص من زحمة الاحتفالات، فخلونا نعرف! يمكن نجهز كمان "اعتصام العيد" ونسوي حفلة احتجاج على الطريقة الوطنية.
في النهاية، الجرحى يستحقوا أكثر من كلام وفلسفة، يستحقوا احترام وكرامة واضحة وما تلعبوا في مشاعرهم بـ"مسرحية الإكراميات".