ارتفاع الأسعار,, وجشع التجار,,
كتب/ نجيب الداعري
ونحن على أعتاب ولوج مناسبة عيد الأضحى المبارك أعادة الله علينا وعليكم وعلى الأمتين العربية و الأسلامية بالخير و اليُمن والبركات, والذي لا تفصلنا عنه سوى أيام معدودات,وعلى الرغم من عظمة المناسبة, إلا إن معاناة المواطن من هول الأزمات المتلاحقة قد جعلته ينسى كيفية الفرح بقدومها
فلا رواتب ولا خدمات, ولا ملابس او أضحيات, وبرز ذلك جلياً بعد الغلاء الفاحش الذي أظهره الأخوة التجار, وسنّوا من خلاله سكاكينهم على الضعفاء لأجل ألا يفروحوا ويسعدوا مع ابنائهم بهذه المناسبة
هنا نقف وقفة للتأمل!! وآن لنا أن نسأل؟ كيف هو حال الفقراء والضعفاء والمساكين ومعدومي الدخل وحتى محدودي الدخل انفسهم مع توقف رواتبهم التي يعتمدون عليها للشهر الثاني على التوالي دون أن ينظر الى همومهم مجلسهم القيادي الموقر؟ ولماذا لم يعد أولئك الضعفاء اي استقبال لعيدهم الذي ينتظرونه اطفالهم كل عام بفارق الصبر؟
ولنحصل على أجابة شافية لما طرحناه, قمنا بسؤال احدهم عن ذلك!! فكانت ردة فعله مرحبا بالعيد ,بينما عيناه تحكيان عن واقع مؤلم جعلته يمر بحالة هستيرية من جور الغلاء , إن لم نقل عن أسعار الاضاحي التي اصبحت بعيدة عن متناول الجميع, مردفاً بالقول : أسعار الملابس وحدها ألجمت أفواه الكثيرين ممن لا حول لهم ولا قوة ,فعند. ذهابي للتسوق بغية شراء ملابس لأطفالي الصغار صُدمت بأسعارها الخيالية ,وعند مبايعتي لملابس طفل لم يتجاوز عمره 5 سنوات, ذهلت من المبلغ المكتوب على ظهر البدلة والذي تجاوز الاربعون الف ريال !!
وسكت الرجل هنا قليلا, ليطلق تنهيده عبّرت عن ألم وقهر وعجز أب عن تلبيه متطلبات ابنائه, وهذا هو حال الكثير من العامة,
معاناه كان لجشع التجار يد كبيرة فيها ؟، فهم من يستغلون كل أزمة ليحققوا منها الثروات الطائلة غير عابئين بظروف البلاد ولا بظروف العباد!! ، و الأسوأ من ذلك هو الحجج والأعذار الواهية التى يتعذر بها التاجر عندما تواجهه وتسأله لماذا يرفع السعر بذلك الشكل غير المنطقي, ليخبرك بقصصاً وهمية أن الدولة وصرف العملة المرتفع،،وغيرها من التبريرات هي السبب و التي صارت نغمتهم المعتاده ويعرفها الجميع
مغالاة التجار بأسعارهم ليس بالملابس فحسب بل بكل المواد الاخرى, حولت حياة المواطن لجحيم ،فلم يعد يشغله العمل والإنتاج وأصبح شغله الشاغل كيف سيُطعم أطفاله اليوم أو كيف سيوفر لهم الملبس أو العلاج فى ظل هذا الغلاء الجنوني,
ختاما: لكل تاجر مستغل للازمات,وسخرها لجمع المال وزيادة الثروات,اعلم انك راحل وستحاسب عن تلك الاموال التي جمعتها بجشعك واستغلالك لما يدور في الساحات, فارحموا من في الارض يرحمكم من السماء ايها الأغوات,,,
والله من وراء القصد...