بداية (سيل) ثورة تصحيح المسار الجنوبي بقطرة (غيث) عشال!!
لقد حذرنا مراراً وتكراراً بأن (ثورة تصحيح المسار الجنوبي) ، قادمة لا (محالة) أن أستمر المسار بذلك الاعوجاج الذي لا يلبي تطلعات تضحيات شعب الجنوب منذ السابع من يوليو من العام ألفين سبعة وحتى اللحظة الراهنة..
وكلما حذرنا من قدوم (سيل) تصحيح مسار الثورة الجنوبية ، تتعالى أصوات أرباب المكاسب السلطوية والمادية تصورنا بأننا خصوم من قبل ثلث (الجبناء) الذين خرجوا ، لنا من الأزقة الخلفية يحدثونا عن (بطولاتهم) بعد أن خلدوا شهداء المقاومة الجنوبية إلى مثواهم الاخير ..
ومن هنا ما زلنا نحذر من مغبة الاستمرار في التجاهل دون المبادرة. بسرعة إحداث تغيير حقيقي في مسار الثورة الجنوبية ، بما بتطلع إليه أبناء شعبنا بحق العيش الكريم والحفاظ على السيادة والمكاسب الوطنية المسطرة بدماء شهداء الجنوب .
وعلى القابضين على دفة قيادة الزورق الجنوبي المتصدع ، ان يدركوا بأن ترسيخ مفهوم الولاءات ولغة الاستحواذ الفردي على السلطات السياسية والمدنية والعسكرية في المحافظات الجنوبية المحررة ، لن ينتج عنه سوى صناعة خصوم جنوبيين ..
فمن لم يأخذ العبرة والموعظة من تجربة علي سالم البيض الذي غمرته نشوة القوة بتيار (حوشي) وذهب إلى صنعاء ، ظاربا بباب المصالحه مع إخوته الجنوبيين عرض حائط جدار الحويان ، ودفع بهم إلى الفجور في الخصومة وأصبح أمام خصمين خصم شمالي وخصم جنوبي أجبروه على الفرار إلى سلطة عمان..
وحتى لا تتكرر تجربة ( البيض) فعلى قائد الدفة ( العيدروس ) أن يذعن إلى حتمية التغيير وضرورة ضبط البوصلة نحو تصحيح مسار الثورة الجنوبية اليوم قبل الغد قبل أن يفقد القدرة على التحكم والسيطرة وتندثر كل الولاءات أمام السيل الشعبي الجارف القادم من الشرق..
فعلى أولي الألباب في تجربة (العيدروس) أن يضعوا في الحسبان بان (مؤشر) التجمهر الشعبي الذي خرج اليوم إلى ساحة العروض منددا بجرائم الاختطاف والاخفاء القسري ، على الرغم من تأجيل موعد المظاهرة ، فهو بمثابة بداية (سيل) ثورة تصحيح المسار الجنوبي بقطرة (غيث) عشال!! و بقاء الحال الجنوبي على ماهو عليه من المحال اللهم اني بلغت اللهم فاشهد..