إيران: أخبث وأعقل من أن ترد على إسرائيل ( قراءة تحليلية)

(أبين الآن) كتب: عادل الكثيري
إيران: أخبث وأعقل من أن ترد على إسرائيل
????في لعبة الشطرنج الجيوسياسية
تبرز إيران كلاعبة بارعة، تفضل دائماً دور المنظّر والداعم خلف الكواليس، بدلاً من المواجهة المباشرة.
فتاريخ العلاقة بين طهران والكيان المحتل يشبه زواج متعة سياسياً، قائم على المصالح المشتركة والاستغلال المتبادل، حتى انتهى بانتهاء تلك المصالح.
الضربة الأخيرة قد تكون مؤشراً على نهاية هذه العلاقة المعقدة، وكأنها مؤخر صداق أعلن قطيعة الطرق.
????لعبة الظلال.. لماذا لا ترد إيران مباشرة؟
إيران تدرك أن المواجهة العسكرية المباشرة مع إسرائيل ستكشف أوراقها وتجرها إلى حرب غير متكافئة، لذا تفضل العمل عبر وكلائها في المنطقة، من حزب الله والحوثي الى الفصائل الفلسطينية ، مستخدمة أدوات الضغط غير المباشر ،فهي تريد إبقاء إسرائيل في حالة توتر دائم، دون الدخول في صدام مكلف ،كما أن تل أبيب تتفادى بدورها ضرب العمق الإيراني، مما يعكس توازن رعب غير معلن.
????زواج المتعة السياسي.. مصالح متقاطعة
لطالما استغلت إيران وإسرائيل بعضهما البعض في لعبة المصالح فطهران استفادت من العداء مع الكيان الصهيوني لتعزيز نفوذها الإقليمي تحت شعار المقاومة، بينما استخدمت إسرائيل الخطر الإيراني كذريعة لتمرير سياساتها وتوسعها ،لكن اليوم مع تغير المعادلات الدولية وتراجع الهواجس الأمنية المشتركة، انكشفت الأوراق، وأصبح كل طرف عبئاً على الآخر.
????الضربة الأخيرة.. نهاية اللعبة؟
التصعيد الأخير قد يكون إشارة إلى انتهاء عصر المصالح المشتركة، حيث لم تعد إيران ترى في الصمت خياراً استراتيجياً، بينما تريد إسرائيل فرض معادلة جديدة ، لكن طهران ستظل ترد بطريقتها الخاصة عبر وكلائها، أو في المحافل الدولية، أو بضربات غير مباشرة تحافظ على ماء الوجه دون الدخول في حرب مفتوحة.
❌ختاماً
إيران تعرف كيف تلاعب النار دون أن تحترق، لكن انهيار التوازنات القديمة قد يدفعها إلى مراجعة حساباتها ، ففي الشرق الأوسط، حيث لا أصدقاء دائمين ولا أعداء دائمين، تبقى المصالح هي القانون الوحيد ، والضربة الأخيرة ربما كانت جرس إنذار …زواج المتعة انتهى، ومرحلة جديدة من الصراع تبدأ او ترتيب عقد المصالح وصياغة زواج متعة آخر فالمجوس واليهود حلفاء
هذه حقيقة ومن المسلمات…
فالذي يجمعهما اكبر بكثير مما يفرقهما .
تتغير التكتيكات والظروف واشكال التحالف
ولكن يبقى الهدف والمصالح المشتركة
واهمها وجود الطرفين وسط بيئة عدوة لهما ولاينتمون اليها ..
#ايران #طهران #اسرائيل
#عادل_الكثيري