للكويت شعباً وحكومة... تحية يمنية خالصة
في لحظة امتزجت فيها الرياضة بالأخوة والتنافس بالكرم نتقدم بأسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لدولة الكويت الشقيقة حكومةً وشعباً على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظيت بها بعثة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم خلال استضافتها لمباراته أمام منتخب لبنان ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا 2027.
منذ لحظة وصول بعثة المنتخب الوطني إلى أرض الكويت شعر الجميع بأنهم بين أهلهم وذويهم فقد كان في استقبالهم ممثلون عن الاتحاد الكويتي لكرة القدم، ومسؤولون حكوميون وجمهور كويتي محب عبروا جميعاً عن عمق العلاقات الأخوية التي تربط البلدين وقد تم توفير كافة التسهيلات اللازمة لإقامة البعثة من سكن مريح وملاعب تدريبية مجهزة ووسائل نقل حديثة مما ساهم في توفير أجواء مثالية للتحضير للمباراة..
لم تقتصر كرم الضيافة على الجوانب المادية فحسب بل تجلت في الروح الرياضية العالية التي أظهرها الشعب الكويتي حيث تواجد في المدرجات مشجعين كويتيين شجعوا المنتخب اليمني بكل حماس مما أضفى على المباراة أجواء أخوية رائعة وقد عبر لاعبو المنتخب الوطني عن سعادتهم الكبيرة بهذا الدعم مؤكدين أن مثل هذه المواقف تعكس عمق العلاقات بين الشعبين..
رئيس بعثة المنتخب الوطني الأستاذ حسين البهام أعرب عن شكره العميق للقيادة الكويتية ممثلة في حضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد والحكومة الكويتية على الدعم الكبير الذي قدموه للبعثة.. كما قدم الشكر للاتحاد الكويتي لكرة القدم على التنظيم والترتيب الرائع للمباراة والمنتخب وللشعب الكويتي على مشاعرهم الأخوية الصادقة..
إن هذه التجربة تؤكد أن العلاقات اليمنية الكويتية ليست مجرد علاقات دبلوماسية فقط بل هي روابط أخوية متينة تمتد جذورها في عمق التاريخ وتزدهر في كل مناسبة تجمع الشعبين.. وإننا في اليمن نعتز بهذه العلاقة ونتطلع إلى تعزيزها في مختلف المجالات..
صحيح هذا الموقف النبيل من الشعب الكويتي ليس بغريب فقد كانت الكويت دوماً في مقدمة الدول الداعمة لليمن في مختلف الظروف إنسانياً وتنموياً ورياضياً.. دعمهم الدائم ومواقفهم الأخوية تجسد عمق العلاقة التاريخية بين البلدين وتؤكد أن الكويت ستظل عنواناً للأصالة والكرم والمروءة العربية..
من القلب نتوجه بتحية يمنية خالصة إلى دولة الكويت الشقيقة قيادة وشعباً على كل ما قدموه من دعم ومحبة ونسأل الله أن يديم على الكويت نعمة الأمن والاستقرار وأن يبارك في شعبها الكريم وأن تظل دائماً منارة للخير والعطاء في عالمنا العربي..