شكرًا ناصر هادي.. فإذا كانت النفوس كبارًا تعبت في مرادها الأجسام
في أكثر من مناسبة ناشدنا لإصلاح طريق أبين الدولي، وكررنا المناشدات، كتبنا وتحدثنا ولكن لا حياة لمن تنادي، وأخيرًا جاءت الاستجابة من ابن أبين وقائد من قادة هذا الوطن فلبى الدعوة وبدأت الأعمال في هذا الطريق المخيف الذي يصيب المسافر بالإرهاق والتعب، لبى العميد ناصر عبدربه منصور هادي الدعوات المتكررة للكثير من الأقلام وللكثير من المناشدات لكل المارين بهذا الطريق.
كل المسافرين لقضاء إجازة العيد في عشر ذي الحجة رفعوا أكف الدعاء للعميد ناصر هادي فما أجمل أن ترفع لك الدعوات في عشر ذي الحجة ويوم عرفة الذي اختاره الله ليكون أفضل أيام الدنيا، ففي يوم عرفة مررنا بهذا الطريق، ولم نحس بوعثاء السفر، لأن ناصر قد هيأه للمارة.
ذاك الشبل من ذاك الأسد، ناصر من هادي وهادي رتب البيت اليمني حتى جاء المبعثرون فبعثروا ما رتبه وبناه هادي، فما أصعب البناء وما أسهل الهدم، وعلى طرقات أبين وضعت الحرب كلكلها وعاثت تلك الحرب المجنونة الدمار في كل شيء في محافظة أبين، فجاء العميد ناصر هادي ليرتب ما بعثره المراهقون في حربهم، فجاد بكرمه لتعود طرقات أبين إلى سابق عهدها، فإذا كانت النفوس كبارًا تعبت في مرادها الأجسام.
فعندما يفكر المرء بالتنقل على طرقات أبين يصيبه الهم من وعثاء السفر التي سيلاقيها في طريق لا تصلح للمرور عليها، ولكن ما باليد حيلة، فإذا لم تكن إلا الأسنة مركبًا.. فما حيلة المضطر إلا ركوبها، وهذا ما كان يعانيه المسافرون في رحلتهم على طرقات أبين حتى جاء العميد ناصر هادي ليضع بصمته في ترتيب البيت الأبيني كما وضع هادي بصمته في ترتيب البيت اليمني الكبير.
إن كان هادي أسدًا فناصر هو ذاك الشبل الذي جاء ليسير على خطى أبيه كرجل دولة لا يفكر إلا بإصلاح مداميك البلاد، فيا لها من قيادات وطنية تسعى لخدمة الوطن كل الوطن.
في يوم عرفة مررت بالطريق الدولي في محافظة أبين وسرني العمل الذي أخذ يرتب ذلك الطريق البعبع المخيف، فمشينا على طريق ممهدة وبدأ المسافرون يتساءلون عن صاحب الحظ في المبادرة لإصلاح هذا الطريق فتبادر اسم العميد ناصر هادي لتلهج كل الألسن بالدعاء له ولأبيه فهم رجال دولة، فيا لأبين من محافظة فهي لا تنجب إلا رجال دولة من الطراز الفريد، فتحية لهادي وناصر فما ناصر إلا شبل من هادي الأسد الهصور.
في الختام لابد من لشكر لفهد وماهر والشرمي والكازمي، ولعبدالمجيد القاضي الذين كان لهم دور كبير في إصلاح هذا الطريق والدعوة لإصلاحه، ففهد وماهر كانا في أكثر من مبادرة يرممون هذا الطريق بإمكانياتهم البسيطة، ولكنهم هذه المرة نجحوا عندما جاء كبير القوم أبو محمد العميد ناصر عبدربه فجعل الحلم حقيقة، شكرًا لكم جميعًا. بارك الله جهودكم، وجعل ما تقومون به في ميزان حسناتكم، وكثر الله من أمثالكم، فما أحوجنا اليوم للخيرين في هذا الوطن.