ابو مشعل الرجل الصعب في الزمن الصعب

بقلم: محمد السوكه

نعم.. اتابع الحملات التي يشنها البعض منهم بعلم واخرين دون علم، مما جرى بوادي حسان.. وكان الاحرى بمن ينقلوب مثل هذه الهطرقات ان يعودوا الى المصدر الرسمي لكي يتبينوا حقيقة نزول العميد ابو مشعل الكازمي مدير عام شرطة ابين، واخيه العقيد عبد سند قائد الحزام الامني بزنجبار

ولكي يعلم هؤلاء ان نزول هذا الرجل الامني الشجاع لموقع الحادث ومتابعة مرتكبيه والقبض عليهم، كان الهدف الاساس منه هو درء للفتنة النائمة التي يسعى اليها من لا يريدون الامن والامان والاستقرار لهذه المحافظة التي انهكتها ويلات الحروب والدمار والفتن.. ولو تأخر بالنزول كانت المشكلة سوف تتوسع وتنتشر ويصعب ايقافها

لاننا نعلم ان القتلى ينتمون لقبائل لم ولن تقبل الا بأخذ الثأر وهذا سوف يؤدي الى ازهاق انفس بريئة ليس لها دخل بهذا الحادث.. فكان موقف الرجلين العسكريين موقف وطني مشرف يجب على الجميع احترامه، دون ان نؤخذها بعين المحاباة. 

وعن اقتحام القوات الامنية والحزام لمنازل بعض المواطنين فهذا لا اساس له من الصحة لان من اقتحم المنازل بحثاً عن الجناة هي شرطة الطوارئ النسوية المكلفة بذلك.. وعلينا ان نناقش القضية من كافة جوانبها حتى لا نتجن على طرف لصالح طرف

ما قام به المعتدون عمل غير شرعي رغم ان مطلبهم شرعي وقانوني كونهم يطالبون برواتبهم الشهرية وهذا حق لهم كونهم قادمين على عيد الاضحى المبارك وعليهم التزامات تجاه اسرهم واطفالهم.. ولكن كان عليهم اللجؤ لقيادتهم العسكرية والاعتصام امام مقراتهم، والكل سوف يقف الى جانبهم كون هذه القيادة خذلت افرادها وتتلذذ بتعذيبهم بعدم تسليمهم مستحقاتهم التي يفترض تسليمها اول باول.. بدلاً من تصرفهم الخاطئ الذي ادى الى مقتل بعض زملائهم

نقولها ونكررها ان قيادتهم العسكرية تتحمل المسؤولية كاملة عما جرى ويجب محاسبتها امام القانون على جعل افرادها والذين هم ابناءنا يخرحون عن طور المألوف وتصل الامور الى هذا الحد.. كما نطالب ونوجه الدعوة للمتسرعين بأصدار الاحكام على مدير عام شرطة ابين وقائد الحزام الامني بزنجبار ان يتأنوا بأصدار الاتهامات بعلم او بدونه.. 

والجميع يعلم ان رجل امن المحافظة الاول ليس من اؤلئك الذين يسعون للشهرة، وما قدمه في جبال ووديان عموران وجنن شاهد على رجولته وثبات موقفه وانه لم ولن يحيد عن نصرة كل مظلوم، ولو كلفه ذلك حياته.. وللحديث بقية ان كان للعمر بقية.. وبس..