من أرض صبر.. ولد الأمل وتحرك الشغف نحو الملاعب

(أبين الآن) كتب: صخر السروري
في قلب منطقة صبر بمديرية تبن محافظة لحج، تبرز أكاديمية صبر الرياضية كمشروع رياضي طموح وفاعل، استطاع في فترة زمنية قصيرة أن يرسخ حضوره كمنصة حاضنة للمواهب الكروية الناشئة ، ومؤسسة تنموية تهتم ببناء الشخصية الرياضية المتكاملة.
تأسست الأكاديمية بجهود ذاتية من أبناء المنطقة الغيورين على مستقبل شبابهم، فكانت البداية بسيطة لكنها مثمرة، مدفوعة بالشغف، والحرص على منح الأطفال والناشئين بيئة رياضية منظمة وآمنة. وسرعان ما تحولت الأكاديمية إلى نقطة جذب لمختلف الفئات السنية، واستقطبت عشرات اللاعبين من أبناء المنطقة والمناطق المجاوره ، ممن وجدوا فيها متنفس حقيقي لتفريغ طاقاتهم وإبراز مواهبهم.
وتقدم الأكاديمية برنامج تدريبي متكامل، يجمع بين الجوانب الفنية والبدنية والتربوية، ولا يقتصر نشاطها على التدريبات اليومية، بل يتعداه إلى التوعية السلوكية، وتعزيز قيم الانضباط والاحترام، مما يجعلها تساهم في بناء جيل رياضي واع، يمتلك المهارة والأخلاق معاً.
ويلاحظ المتابعون لأكاديمية صبر الرياضية وجود التزام وانضباط واضحين من قِبل اللاعبين، إضافة إلى الروح العالية والحماس في أداء التدريبات، وهو ما يدل على حسن الإدارة وجودة الإشراف الفني والإداري.
كما أن الأكاديمية فتحت الباب أمام الفئات العمرية الصغيرة لتفجير مواهبها، ووفرت الفرصة للشباب لصقل مهاراتهم وتطوير قدراتهم، لتكون بمثابة صرح رياضي حقيقي يعمل على إعداد لاعبين قادرين على تمثيل المنطقة وربما المحافظة في المستقبل القريب.
وتعد الأكاديمية اليوم لوحة فنية تشكلت بروعتها ونموذج حي للنجاح في كيفية استثمار المبادرات المجتمعية الذاتية في خدمة قطاع الشباب والرياضة، رغم شح الإمكانات، ما يجعلها تجربة تستحق الدعم والتوسعة والرعاية من الجهات المختصة والمؤسسات المهتمة بالشأن الرياضي.
مما يجعلنا القول ان أكاديمية صبر الرياضية لا تخرج لاعبين فحسب، بل تصنع قيم وترسخ سلوكيات، وتبني أجيال، وهو ما يجعلها اليوم منارات أمل في مستقبل رياضي واعد لمحافظة لحج عام وصبر خاص.