مؤتمر حضرموت الجامع ينعي الشخصية التربوية والأكاديمية البارزة الأستاذ عبدالحافظ عبدالرب الحوثري

مؤتمر حضرموت الجامع ينعي الشخصية التربوية والأكاديمية البارزة الأستاذ عبدالحافظ عبدالرب الحوثري

(أبين الآن)خاص

ينعي مؤتمر حضرموت الجامع  فقيد الوطن والتربية والتعليم، المغفور له بإذن الله الأستاذ عبدالحافظ عبدالرب الحوثري، الذي أنتقل إلى جوار ربه يوم أمس (الأحد) في مسقط رأسه بمدينة الديس الشرقية، بعد حياة حافلة بالعطاء التربوي والأكاديمي والوطني.

لقد كان الفقيد علمًا من أعلام حضرموت، ومن أوائل المبتعثين في مجال العلوم البترولية والكيمياء، حيث تخرج من جامعة الخرطوم، ثم حصل على دبلومَي تربية عام وخاص من جامعة عين شمس، وكرّمه الزعيم الراحل جمال عبدالناصر في عيد العلم. وواصل مسيرته العلمية ليحصل على درجة الماجستير من جامعة القاهرة. 

أسهم الفقيد إسهامًا رائدًا في تطوير التعليم في حضرموت خاصة، حيث عمل معلمًا، وعيّن كأول مدير وطني لثانوية المكلا عام 196‪2م ، ثم شغل مواقع قيادية منها مدير عام لمكتب التربية والتعليم بحضرموت، ومدير عام للمناهج في عدن، كما كان أحد مؤسسي الصرح الجامعي في حضرموت، ليكون أول عميد لكلية التربية بالمكلا – جامعة عدن في سبعينيات القرن الماضي.

ترك الفقيد إرثًا علميًا ثريًا، من خلال تأليف عدد من الكتب المنهجية في الكيمياء، من أبرزها: "الكيمياء العضوية" و"الكيمياء العامة"، والتي ظلت مراجع مهمة للدارسين في كليات التربية والعلوم.

لقد كان الأستاذ عبدالحافظ الحوثري مثالًا في التواضع والعطاء، وعاش حياته صامتًا عامرًا بالإنجاز، ورحل محتسبًا الأجر من ربه، تاركًا بصمة لا تُنسى في قلوب طلابه وزملائه وكل من عرفه.

وإذ يعرب مؤتمر حضرموت الجامع، ممثلًا برئيسه الشيخ عمرو بن حبريش العليي، عن خالص تعازيه وعظيم مواساته، لأسرة الفقيد الكريمة، وفي مقدمتهم أولاده جمال ومحمد، وآل الحوثري كافة، فإنه يسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يجعل ما قدّمه في ميزان حسناته، وأن يسكنه فسيح جناته، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

إنا لله وإنا إليه راجعون.