رسالة لكل فاسد .....
بقلم / نجيب الداعري
أتابع مثلكم ما ينشر في الصحف وما يتداول في عالم وسائل التواصل الاجتماعي من حالات الفساد والاختلاس والتزوير المختلفة التي باتت جلية للعيان في بلدنا الحبيب
ومن جور تلك الأمور الموجعة التي أدمت قلوب البسطاء من العامة, نرسل رسالة إلى كل فاسد غرته الدنيا وغرق بالإفساد والإجرام، رسالة إلى كل من امتدت يده على المال العام، رسالة إلى من تضخمت أرصدته بالأرقام، رسالة إلى من سينكشف مع الأيام، رسالة إلى من لا يلتزم لا بالقوانين ولا بالأحكام، رسالة إلى من استسهل الكسب الحرام،
نعم رسالة الى كل فاسد… نذكره فيها بإنه مهما علا مركزه وارتفع شأنه … وعظم كرسيه وكبر جاهه واشتد سلطانه، كاصحاب السعادة الذين نهبوا خيرات البلد سرا وعلانية، في وضح النهار وامام اعين الملأ… دون حساب وعقاب .
اقول لهم ..
أما يكفيكم ما اختلستموه؟
أما آن الاوان ان تستيقظوا من غفلتكم؟ كم بقي من عمركم ؟ سنة ، عشر سنوات ؟ ثم ماذا بعدها !؟ الى التراب…ثم البعث …ثم الحساب,حين يكون الكل سواسية امام الملك الجبار , لا جاه , لا سلطان ,وكل الحقوق حتما سترد الى أصحابها …فعندها لا الحج ولا العمرة …ولا الصلاة ولا الصوم, سيحول بينك وبين من يريد أن يأخذ حقه منك ,, وتقولون ( ما أغنى عني ماليه .هلك عني سلطانية )
نعم رسالة الى كل فاسد : بأي وجه ستقابل ربك الجليل؟ وبذمتك حقوق ملايين الافراد, ينتظرون بحرقة ولهفة ان يقتصوا منك… فأي نهاية تنتظرك"
رسالتنا للجميع....
إن سُمعة هذا الوطن تقوم على مبدأ الشفافية والنزاهة، لينمو اقتصاده ولأجل يزدهر استثماره, يجب أن لا يكون للفاسدين مكانٌ بيننا،و هذا الأمر يخلق بيئة شفافة تُعزز من النماء والسمو في جميع المسارات، ”اقتصادية، اجتماعية، أمنية، وسياسية“..
اخيراً .. من اختار طريق الفساد خسر نفسه قبل أن يخسر وطنه ومُجتمعه، فلا قيمة للإنسان عندما يتحول لفاسد كُل همه زيادة أرصدته أو تعزيز مكانته الوظيفية على حساب الوطن والمجتمع.
وللحديث بقية.........