هيبة المعلم الضائعة..!
عندما نرى التطور في المجتمع وتلك النهضة في جميع النواحي و بكافة الأصعدة والمستويات وتلك التغييرات في جميع المجالات ، يعود فضل ذلك كله بعد الله إلى المعلم دون تفكير ، ذلك بسبب ما حصل عليه من الاهتمام و التقدير الكافي في مجتمعه .
عندما أُعطي الأولوية للمعلم ووفرت له كل مقومات العيش الكريم وجعلوا له قيمة في المجتمع واغدقوه بالحفاوة والاحترام ، نهض وعمل بكل أمانة وإخلاص وحاول جاهداً ليخرج بصورة مشرفة تليق به كمعلم ، ليرى بعد ذلك آثار عمله على المجتمع بشكل إيجابي. طبعاً..هذا في بلاد تعرف قيمة المعلم وتقُدِس مكانته .
أما في بلادنا ومجتمعنا ، ما حال المعلم ؟! ، أين احترامهم وتقديرهم له،
للأسف الشديد همشوا المعلم ، مُسحت بكرامة الأرض وأصبح منبوذاً ، مهنته أصبحت غير مقبولة ، مستواه الاجتماعي تحت الصفر ، حتى أن الإقبال بالجامعات على أقسام التربية والتعليم ضعيفة.
الوضع لا يُطاق والالاف من الطلاب نراهم خارج قواعد الدراسة لعدة أشهر ، شيء لا يحتمل وواقع محزن لمن لا يدرك خطورة الجهل .
من المؤسف حقاً غياب الحلول حد هذه اللحظة ، حتى الوعود الزائفة لم نسمع لها صوتاً ، غابت المسؤولية الكاملة والأمانة عند من ولاهم الله على رعيته ، عذراً يا معلم لن يعيدوا لك هبيتك ولن يردوا لك الاعتبار ، فشلوا في تلبية أبسط حقوق المواطن ما بالك أنت! ، لايدروا بأي أرضٍ رمى بك الله ، هم مشغولون بتجميع الأموال لهم ولمستقبل أبناءهم ، لم يكونوا الا لصوص وسرق وفسدة ، نحن وأنت خصمهم يوم القيامة ، وإلى الله المشتكى.