استياء شعبي واسع بعد طرح مناقصة لشراء سيارات من قبل كهرباء وادي حضرموت رغم استمرار الانقطاعات

حضرموت (أبين الآن) خاص
أثار إعلان المؤسسة العامة للكهرباء بمنطقة وادي وصحراء حضرموت عن مناقصة جديدة لشراء وتوريد سيارات، حالة من الاستياء الشعبي الواسع، في ظل استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي عن عدد من مديريات الوادي، وعلى رأسها سيئون وشبام.
وبحسب الإعلان الصادر عن المؤسسة، فقد تم إنزال مناقصة رقم (2025/16) بشأن شراء سيارات، وحدد تاريخ 6 أغسطس 2025م موعدًا لفتح المظاريف. هذا الإعلان قوبل بسخط واسع من المواطنين والناشطين على منصات التواصل الاجتماعي، معتبرين الخطوة استفزازًا لمشاعر الناس الذين يرزحون تحت وطأة انقطاعات كهربائية شبه يومية، وارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة.
وفي هذا السياق، علّق الناشط عمر عبيد باسيف على إعلان المناقصة قائلًا عبر منشور له على "فيسبوك":
"شغل الكهرباء للناس جالس مناقصات كل شهر.. الكهرباء موقفها من استلامك للمؤسسة إلى اليوم طافية، ولا عذر لك ولا لغيرك. نحن في منطقة الامتياز النفطي، ومع ذلك الكهرباء دمار!"
وأضاف: "أما مدينة شبام فلها حكاية مؤلمة، فكلما تسلم موظف معين نوبته في غرفة التحكم، تُفصل الخطوط عن المدينة، رغم البلاغات المتكررة، دون أي تجاوب يُذكر."
كما عبّر الناشط عبدالله بسام يسلم عن استغرابه من استمرار الرحلات الخارجية لقيادات المؤسسة، دون أي نتائج ملموسة:
"لما يسافرون ويلتقون بمسؤولين من مؤسسات كهرباء في الخارج، ما يشعرون بالخزي؟ كل سنة أسوأ من التي قبلها، بدلًا من المناقصات، شغلوا الكهرباء وخففوا عن الناس. حياة المواطنين أصبحت جحيمًا!"
وتشهد مديريات وادي حضرموت، منذ أشهر، انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، تزامنًا مع موجة حر شديدة ودرجات حرارة مرتفعة، في وقت يُفترض أن تمتلك المنطقة منظومة كهرباء متطورة، وكميات معتمدة من الوقود، ودعمًا حكوميًا مستمرًا.
ويُرجع مراقبون أسباب تدهور الخدمة إلى ما وصفوه بـ"سوء إدارة وفساد مالي وإداري"، وهو ما أصبح محل نقاش واسع في الأوساط المحلية، وتداول متكرر في وسائل الإعلام وشبكات التواصل.
ويطالب المواطنون في وادي حضرموت بضرورة وقف مثل هذه المناقصات "غير المبررة" بحسب تعبيرهم، وتوجيه الموارد لتحسين مستوى الخدمة، وإعادة التيار الكهربائي بشكل مستقر، خاصة في المناطق الأشد تضررًا.