الدكتور ياسر باعزب.. أن يكون الإنسان منصبًا قبل أن يُمنح منصبًا
لمن يقرأ مقالي هذا أنا لا اكتب تطبيلاً للدكتور ياسر باعزب، فهو اكبر من ان أكون من امدحه لأجل ذلك، لانه شخص تجاوز حدود الزمان والمكان، لم يعد الباعزب محلياً، بل أصبح دولياً وفي نطاق العالمية..
في زمنٍ تعاني فيه المجتمعات من شُحّ القامات الوطنية الصادقة، يطل علينا من سماء أبين نجم لا يخفت نوره ولا يتراجع أثره إنه الدكتور ياسر باعزب، الإنسان قبل أن يكون مسؤولًا، والعطاء قبل أن يكون منصبًا.
لقد ألفته قلوب الناس قبل أن تدركه عيونهم، هو ليس مجرد مدير عام لمكتب الإعلام في محافظة أبين، بل هو عنوان للوفاء، ومرآة للإنسانية، ورمز للبساطة المتجذرة في عمق المسؤولية، باعزب، الذي لا يكلّ ولا يملّ من مدّ يده لكل مريض، ولكل صاحب حاجة، ولكل موقف إنساني يمر به أبناء هذه المحافظة التي عرفته في أفراحها وأتراحها.
إنني إذ أكتب عنه اليوم، لا أزعم أنني أقدم جديدًا، بل أعترف أنني أعجز عن الإحاطة بجزء من ملامحه الإنسانية، فكلما حاولت تطويع الحروف لتليق به، استعصت عليّ، فهو ليس كغيره ممن يتقلدون المناصب؛ بل هو ممن تتقلدهم القلوب وتمنحهم وسام المحبة والاحترام.
ومؤخرًا، قرأت مقالًا مميزًا للصحفي الرائع علي عبدالله الحاشي بعنوان: "تعظيم سلام للدكتور ياسر باعزب"، وكان الحاشي صادقًا حين كتب الحقيقة، بل كل الحقيقة، عن رجلٍ يستحق منّا جميعًا وقفة وفاء وتقدير، يستحق منا جميعاً أن نكرم هذا الرجل الذي لم يبخل على أبناء أبين بكل ما يملك مسيرة عطرة من النجاحات والعطاء.
أظن أنه قد حان الوقت ليتم تكريمه تكريماً يليق به ويعطى حقه، ومكانه المناسب في إدارة المشهد في هذه المرحلة الحرجة، لانه سوف يغير ويقدم جديد لأبين خاصة، والوطن عامة..
وفي الاخير هي همسة إلى صُناع القرار:
أما آن الأوان لأن تأخذ الكفاءات الوطنية مكانها الحقيقي؟
أما آن الأوان لأن يُكرّم العطاء لا الصوت العالي؟
أما آن الأوان لأن نرى الدكتور ياسر باعزب في موقعٍ يليق بجهده ومسيرته، في إحدى الحقائب الوزارية، وممثلًا لأبين بل للوطن بأسره؟
نحن لا نطالب بمنصب لأجل المنصب، بل نرفع الصوت من أجل أن تُمنح الكلمة للكفاءة، وأن يحظى الوطن بمن خدموه بإخلاص، لا بمن صنعهم الإعلام أو فرضتهم الظروف.
الدكتور ياسر باعزب ليس مجرد اسم، إنه عنوانٌ للصدق والجدارة، فهنيئًا لأبين بك، وهنيئًا لكل من يعرفك، وهنيئا لكل من صاحبك، وهنيئاً رافقك، وحقٌ لنا أن نرفع لك تعظيم سلام.
ودمتم سالمين