البكري يستقبل كبير المستشارين الاقتصاديين بمكتب المبعوث الأممي إلى اليمن

عدن (أبين الآن) إعلام الوزارة
استقبل معالي وزير الشباب والرياضة نايف صالح البكري، اليوم الإثنين، بمكتبه بالعاصمة عدن، كبير المستشارين الاقتصاديين بمكتب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن د. ديرك يان أومتزيغت، وناقش معه عدد من القضايا المتعلقة بالشباب، سيّما المشاكل الاقتصادية التي تؤثر على تطلعاتهم وتقوّض فرص حصولهم على العمل.
وخلال اللقاء الذي حضره وكيل الوزارة لقطاع التخطيط ونظم المعلومات وجدان الشعيبي، أشاد الوزير البكري بالمساعي الحثيثة لمكتب المبعوث الأممي وحرصه على تحقيق السلام في بلادنا، مؤكدًا أن للشباب دروًا حيويًا في صنع السلام، باعتبارهم قوة دافعة لإحداث التغيير الإيجابي في المجتمعات.
واستعرض البكري، أهم الأدوار التي قامت بها وزارة الشباب والرياضة منذ تأسيسها من أجل تدريب وتأهيل الشباب، مشيرًا إلى أن الوزارة أنشأت عدد من المراكز الشبابية في العاصمة عدن، وبعض المحافظات وتخرج منها الآلاف من الجنسين، ووضعت الاستراتيجيات الخاصة بهم، إيمانا منها بالدور الهام والفاعل لهذه الفئة في بناء وصنع السلام، فضلًا عن تمكينهم سياسيًا واقتصاديًا لتحقيق التنمية المستدامة.
وأوضح البكري، أن الصراع المسلح الذي تشهده البلاد عقب انقلاب المليشيات الحوثية على الشرعية الدستورية، ساهم في عزوف مئات الألاف من الشباب عن التعليم والالتحاق بالمدارس والجامعات، والاتجاه إلى جبهات القتال أو التطرف تحت وطأة الحاجة والظروف الاقتصادية التي تعاني منها غالبية الأسر اليمنية.
وأضاف، نتطلع مع مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، إلى المزيد من البرامج والمشاريع التي تخدم الشباب وعرض مشاكلهم في مكاتب وأروقة الأمم المتحدة، مبديًا استعداد الوزارة وحرصها على تنفيذ برامج مشتركة مع مكتب المبعوث في اليمن، بما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وتقليل البطالة، وتعزيز النمو الاقتصادي.
من جانبه أكد اومتزيغت، حرص مكتب المبعوث الأممي على تحقيق السلام في اليمن، والاستماع لصوت المجتمع المدني خصوصًا "المرأة والشباب"، والعمل على إيجاد الحلول لمشاكلهم المختلفة، ودفعهم إلى التعليم والمساهمة في بناء المجتمع، بعيدًا عن التطرف والإرهاب.
وأثنى المسؤول الأممي على دور وزارة الشباب والرياضة الهام ورؤيتها في الاهتمام بـ (الشباب) باعتبارهم طريقًا يقود إلى تحقيق السلام، مشيرًا إلى أن الوضع الاقتصادي في البلد متدهور بنسبة 54%، الأمر الذي يحتاج إلى المزيد من الجهود والعمل، وليس أفضل من العمل على تهيئة الظروف المناسبة أمام الشباب والزج بهم في سوق العمل لتحقيق الاكتفاء الاقتصادي على مستوى الأسرة.
حضر اللقاء القائم بأعمال وكيل قطاع التدريب والتأهيل سعد العمري، ومدير عام المراكز الشبابية وأندية العلوم نسيم واصل.