حكم الملعب أعدل من حكم البلد!  

كتب: حسين السليماني الحنشي.

يحمل هذا العنوان معاني عميقة تعكس واقعنا اليوم. فالجد هو رمز القيم والأخلاق والتقاليد، وهو الذي وضع القوانين والأسس التي تنظم حياتنا. لكن ماذا حدث؟ لقد انتقلنا إلى عالم اللعب، حيث تصنع القوانين وفق الأهواء والرغبات، وتركنا الجد بلا قوانين، بلا حماية، بلا رعاية.

في الملاعب، نجد المحاسبة على كل صغيرة وكبيرة من قبل الحكم، وأي خطأ أو تجاوز في اللعبة يُحاسب عليه الحكم وتقوم القيامة. لكن في البلد، نجد أن القادة الذين يأتون ويذهبون لا يُحاسبون على أخطائهم، ولا يُعاقبون على تجاوزاتهم

هذا هو حال القادة الذين نعرفهم، يأتون ويذهبون، لكن الشعب هو من يبقى. الشعب هو الذي يعاني، الشعب هو الذي يُضطهد، الشعب هو الذي يُسجن.

نريد أن نتعلم من دروس التاريخ، نريد أن نستفيد من أخطاء الماضي، نريد أن نبني مستقبلًا أفضل، مستقبلًا يقوم على العدل والحق والمساواة.

فلنتذكر دائمًا أن الجد هو رمز القيم والأخلاق، وأنه يجب علينا الحفاظ على هذه القيم، والعمل على تطبيقها في حياتنا اليومية.

فلنتذكر دائمًا أن الشعب هو السيد، وأن الحكام هم خدام الشعب، وأنه يجب علينا محاسبتهم على أعمالهم.

فلنتذكر دائمًا أن الحرية هي حقنا، وأنه يجب علينا النضال من أجلها، وحمايتها من كل اعتداء.

فلنتذكر دائمًا أن العدل هو أساس الحكم، وأنه يجب علينا العمل على تحقيقه، ومحاسبة كل من يخالفه.

هذا هو الدرس الذي يجب أن نتعلمه من قصة حكم الملعب وحكم البلد، وهو أن القوة ليست في المنصب، بل في الحق والعدل.