الصمت الرهيب والخوف المرعب 

ما يحصل اليوم أمر افتقدناه من وقت طويل عاد إلينا الرئيس عيدروس الزبيدي بالنسبة لنا أمر طبيعي أسد وعاد إلى عرينه ، ولكن الغير طبيعي بالنسبة لأعداء القضية الجنوبية لقد صابهم صمت رهيب وخوف وهلع متسائلين لماذا أتى الزبيدي وماذا في جعبته هل هو خير للجميع أقصد لليمن الواحد أم للجنوب العربي .

لماذا لم يصرح عند وصوله لماذا لم يبين أسباب عودته..
نحن نعلم لماذا عاد إلى أرضه ونعلم لماذا تستنكرون ذلك..
لماذا أتى إلى أرضه هذا شأن داخلي وليس لكم الحق معرفت ذلك موتوا بغيضكم لن نخبركم .

أما لماذا تستنكرون ذلك لأنكم كنتم متعودين أن يبقى مؤنسكم في الجنوب العربي وعيدروس يبقى في المنفى ظن منكم أنه سيبقى الدهر كله في المنفى لأن عقولكم لا تستوعب التغييرات الدولية ولا تتابعون الأحداث والتطورات على الساحة الدولية لأن تفكيركم مركب على أن الجنوب العربي جزء لا يتجزأ من اليمن ولا تؤمنون أبدا بأن الجنوب كانت دولة ذات سيادة ولها علم وعمله خاصة بها وعضو في مجلس الأمن الدولي 
والجامعة العربية ودول عدم الانحياز والمنظمة الإسلامية وكانت دولة فاعلة ومؤثرة على الصعيدين العربي والعالمي .

هل تستوعبون ذلك نحن لم نكن في يوم من الايام كان لنا أي ارتباط في يمنكم إنما أتت بنا الأقدار إليكم لتادبنا وتعلمنا كيف نحافظ على بعضنا البعض وأن نتجاوز أسلوب الماضي الذي عشش في رؤوس البعض منا حتى خلق لنا النعرات والفرقة والتمزق والاقتتال فيما بيننا على أبسط الأمور واتفهها .

والوحدة خير لنا بقدر ما هي شر لنا أتت لتنزع عنا هذا المرض الخبيث الذي حولنا الى جماعات متناحرة والوحدة ادبتنا بالفعل حتى جعتنا نعلم أن الأخ لا يمكن أن تستغني عنه مهما صار ما صار بعد اليوم إلا إذا كنت مخبول وفاقد الإحساس والمشاعر الأخوية .
اليوم بفضل هذه الوحدة المشؤومة وما عانينا منها بدأت تتعافى أجسادنا وتتماسك أعضاءها والأوردة تذهب بدماء الى كل عضو منها بفعل القلب الواحد الذي يغذي الجميع بفضل من الله سبحانه وتعالى وها نحن نسير على هذا النهج حتى نتعود على هذا الفعل وحينها منين يوجعك يا غازي 
والجلد قادم وله وقته وكل شي بحساب فل يعلم أعداء الجنوب العربي أن الرعب القادم أشد وطأة ولكم الحق أن شعرتم برعب لأنه قادم لا محالة 
ألف ألف تحية لمن يفهم ويعمل الصواب قبل ما يأتي الجواب 
رفعت الجلسة سلام .