صرخة متأخرة في زمن الغرق: الجنوب بين الصحوة والانكسار
كتب:محفوظ كرامة
في تعليق لافت للكاتب ياسر الأعسم على تغريدة السياسي بن فريد ، يصف الأعسم الواقع الذي تعيشه المحافظات المحررة، وصرخة بن فريد المتأخرة التي وُضعت تحت عنوان: _"يبدو أننا خُدعنا"_.
يرى الأعسم أن هذه الصرخة جاءت في زمن الغرق، لا في زمن النجاة، ويخاطب بن فريد قائلاً:
"براءة الذمة هذه كانت ستشفع لك لو صدرت قبل سنوات، عندما كان الناس في أمسّ الحاجة إلى موقف شجاع وكلمة 'لا' تنقذنا من البلل، لا أن تأتي ونحن على شفير الغرق، على بعد فركة كعب من باب اليمن."
ويضيف:
"كنا سنحترم الرجل ونبرّئه من الانتهازية، ونعتبر صرخته لحظة صحوة ومصارحة مع الذات."
ثم ينتقل الكاتب إلى قراءة أعمق للمشهد، مشيراً إلى أن الجعدي "شمّها خامضة" وقفز من السفينة مبكرًا، بينما بن فريدوكثيرون غيره الآن يستعدون للقفز. فقد انقلبت المعادلة، وأصبحت مؤشرات المواقف سلبية، وورطتنا عويصة، وسراجاتنا طافية، بينما إشارات "العفاشيين" خضراء ومتوهجة.
وينصح من لا يجيد قراءة ما بين السطور، بأن يراجع صحيفة الأيام العدنية الصادرة يوم أمس، حيث كشف الأعسم عن معلومات خطيرة ربما يحتفظ بها القائد *عيدروس* ولم يكشف عنها في لقائه بقيادات المجلس الانتقالي.
ثم يضيف:
"يبدو أنهم يجهزون أحمد، وفي هذه الحالة ليس أمام الجنوبيين إلا خياران كلاهما مرّ، إما أن يجهزوا 'الشنفرة' مع التايرات، أو يجهزوا 'بقشهم' استعدادًا للرحيل."
ويختم الأعسم بقوله:
"سنفتح الدفاتر كعادتنا، والعاجز يغش من الفاشل، ومن البيض إلى عيدروس... يا جنوب لا تحزن."