كالعادة .. ابو مشعل الكازمي رائد الحكمة و قائد الميدان
كعادتي في متابعة الأحداث الجيوسياسية و العسكرية على الساحة فأن أكثر ما شد إنتباهي خلال الأيام الماضية هي مساحة الدراما الإعلامية التي تبعت تصريحات قيل أنها للقائد الجسور مرير عام أمن محافظة أبين ابو مشعل الكازمي و التي ترافقت مع جو مشحون سياسيا و عاطفيا مع وقت ممتلئ بزخم إعلامي يرافق الأحداث الميدانية و الإعلامية التي تخص الضغوط و الإستعدادات لما يخص موضوع فتح طريق عقبة ثره الرابط بين ظفتي العواذل ظاهرها و كور و بين محافظتي أبين جنوبا و البيضاء شمالا ..
تراجيديا و دراما و فلاشات و صخب إعلامي محشو بمواد ظاهرها حلو و دواء و باطنها السم و العلقم ..
في جو هذا الصخب الإعلامي و الصراع السياسي و حتى على المستوي العامي فالمعركة حامية الوطيس و الكل يزاحم في الماراثون ليتصدر المشهد و لو ببضع كلمات يحصل عليها إعلاميا من اي ناشط أو قلم محسوب على بلاط صاحبة الجلالة ....
في أحداث و مقاطع تلك الدراما فإن أبرز ما لفت نظري و فكري هي تلك الحزئية و المقطع اللذان كانا مدير أمن أبين ابو مشعل الكازمي و الصحفي المتميز ماهر البارشاء و سوء الفهم الذي رافق مادة إعلامية نشرها البرشاء و حظيت بزخم و تعاضد من نافخي الكير بغرض زيادة و ارتفاع لهب الكير ليبقى أطول مدة ممكنة ..
في خضم ذلك فإن ما لفت مداركي هي الحكمة و التروي اللذان تميزا به البرشاء و الكازمي و فالتفاهم و توضيح اللبس و التسامح و التسامي اللذان اظهراه فكرا و سلوكا أعادا إلى أذهاننا سلوك التسامح و التسامي الذي تتميز به أبين على مر التاريخ ..
للأمانة فعلى الرغم من الأحداث التي مرت بها محافظة أبين و الإنقسام السياسي و الشحن الإعلامي المرافق من بعض المولدات السياسية و الحرب على ساحة ابين إلا أنه في لحظة فارقة ما و بقيادة من المحافظ ابوبكر حسين و فكر و القائد الكازمي تمت فرملة و إيقاف رحى حرب راح ضحيتها الآلاف و دمرت المزارع و المنازل و كل مقومات الحياة و في وقت كان لا يتوقع أكثر المتفائلين أن تتوقف رحى الحرب و دوران عجلاتها الا أنها توقفت ..
ما فهمته من حديث ابو مشعل الكازمي للزميل ماهر البرشاء هو أن الكازمي بعقله و مداركه الأمنية يحرص على أن يكون الأمن في المحافظة و مديرياتها هدف يحرص عليه قبل اي أية أهداف أخرى و بالذات السياسية و الإعلامية التي يجاهد البعض للحصول عليها ..
شكرا للعميد الكازمي على قلبه الكبير و تسامحه و شكرا البرشاء على عقله الكبير و تصرفه الكبير و المسؤول ..
كل التقدير لدير أمن أبين و الذي يزداد محبة و تألقا في قلوب و عقول أبناء أبين و شكرا للكبير ماهر البرشاء و دمتما بخير ..