رصاصة الموت

لقد كانت في عدن قوى دخيلة تعيث في عدن الفساد والقتل والاختطافات دون رادع يردعها ولا مانع يمنعها وكانت تلعب بأريحية وتعيش في تمتع كبير لما تحققه من إنجازات وأعمال عدوانية بحق شعب الجنوب وقد تناست تلك العناصر الظلامية أن لكل شي نهاية وأن الظلم لن يدوم وأنه سيأتي اليوم التي به تتكشف الحقائق وأنه لا بد لها من رادع يردعها وحينها سيتحول ذلك السجان إلى بين الغضبان يلطم على خدوده ليس اسف على ما صنع وإنما آسف على من تخلى عنه وتركه لا حول له ولا قوه معاتبا جيرانا .

هذه هي الحياة بل هذه هي اللحظات المؤلمة التي لم يحسب حسابها والذي لم يبقى له شي سوء لوم نفسه التي لم تحذرة من ما يصنع من جرائم بحق هذا الشعب الجنوبي أنها لحظات الندم في الوقت الذي لا ينفع فيه الندم .

أنها غريزة المنتشي والشعور بالراحة والتمتع اللا متناهي لتلك الأفعال القبيحة وهذا أن دل على شيء وإنما يدل على قبح التوجه الذي يسير عليه لإيصال الرسائل لمن لهم الأمر عليه أنه يحقق لهم ما لم يستطيعون تحقيقه وأنه عنده القدره أن يفعل ما يريد بنظرة المغرور بنفسه ولا يعلم ما تخبئ له الأيام من ليالي سوداء ونهاراً مظلم هذه هيا النتيجة الحتمية لمن لا يعي ما يفعل ولا يدرك عواقب الأمور .

فقد أتت اللحظة التي غابت عنه بل أتى يوم الحساب والعقاب لما اقترفته يمينه ويسراه وها هو الذي كان يطارد الفرائس أصبح هو اليوم المطارد والخايف من أن تظفر به رجال الله القادمين من أبين الشموخ بقيادة القائد أبو مشعل الكازمي وحيدرة السيد ومعهم كل رجال الجنوب الشرفاء ومن المؤكد ستظفر به وتقدمه للعدالة لتنفيذ القصاص العادل له و لكل من سولت له نفسه المساس بامن واستقرار شعب الجنوب العربي الحر .

أن رجال الجنوب ماضون نحو استئصال الجرثومة الخبيثة التي عكرت صفو أمننا في عدن الحبيبة ولن تبقي منهم لا شارده ولا واردة هذا هو العهد الذي قطعوه على أنفسهم حتى يعم السلام والأمان ليس في عاصمتنا الحبيبة عدن بل في كل المحافظات الجنوبية .

ومن هنا لا يجب أن يقتصر في القضاء على تلك الخلايا السرطانية بل يجب تطهير الأجهزة الأمنية والعسكرية من كل من لا تربطنا به الهوية الجنوبية حتى نأمل جانبهم وإبعادهم عن السلك العسكري لكسر شوكتهم وإفشال مخططهم الذي يرمون إليه في حالة تمت سيطرتهم على الجنوب عسكرياً من الداخل وهذا مطلب شعب الجنوب .

لأنه من المنطق كيف تأتي بعناصر لا تربطنا بهم لا هوية ولا عقيدة وتجعلهم في السلك الأمني وهذا الجنون بعينه والعقل زينة.

سيروا على بركة الله نحو الهدف لا توقف ولا تراجع حتى التحقيق الناجز من أجل أمن واستقرار المواطن الجنوبي وفقكم الله وايدكم بنصرة المبين وإلى هنا نكتفي.