إعلامي ينجو من محاولة اغتيال في الشمايتين بعد كشفه قضايا إنسانية حساسة

إعلامي ينجو من محاولة اغتيال في الشمايتين بعد كشفه قضايا إنسانية حساسة

تعز (أبين الآن) خاص

نجا الإعلامي محمد الحمادي من محاولة اغتيال وُصفت بالهمجية والغادرة، بعد تعرضه لاعتداء دموي مساء الأحد في مديرية الشمايتين جنوب محافظة تعز، أثناء عودته إلى منزله، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة في الرأس.

وقال الحمادي في تصريح إن شخصاً مجهولاً باغته بضربة قاتلة على رأسه باستخدام أداة حديدية، مما أدى إلى فقدانه الوعي نتيجة نزيف حاد، قبل أن يتم إسعافه على وجه السرعة إلى مستشفى خليفة العام بمدينة التربة، حيث خضع لإجراءات إسعافية عاجلة شملت وقف النزيف وخياطة الجرح العميق بخمس غرز.

وأوضح الحمادي أن الجهات الأمنية فتحت محضراً بالواقعة بحضور مندوب البحث الجنائي، إلا أن الجاني لا يزال فاراً، في ظل تأخر ملحوظ في عملية الملاحقة والقبض.

وأشار الإعلامي إلى أن الاعتداء يأتي في أعقاب سلسلة تقارير وتحقيقات صحفية نشرها مؤخراً، تناولت قضايا إنسانية حساسة، من بينها قضية الطالبة المغتصبة، وملف المقبرة المعزولة الخاصة بالفئة المهمشة، والانتهاكات المتواصلة بحق المواطنين من ذوي البشرة السمراء في قرية الصبرية بمنطقة المركز. وأضاف أنه تلقى تهديدات مباشرة عبر أرقام مجهولة وحسابات وهمية، كما واجه دعوى قضائية تتهمه بالتشهير رفعتها إحدى الشخصيات النافذة في المنطقة.

الحمادي وجه مناشدة عاجلة إلى السلطات المحلية والأمنية، طالب فيها بسرعة ضبط الجناة ومن يقف خلفهم، وتوفير الحماية له لمواصلة عمله الإعلامي. وقال: "هذه ثالث حادثة أتعرض لها خلال السنوات الأخيرة، ولن تثنيني عن أداء رسالتي في كشف الحقيقة والدفاع عن قضايا الإنسان والعدالة مهما كان الثمن".

الواقعة أثارت استنكاراً واسعاً في الوسط الإعلامي والحقوقي، حيث طالب ناشطون ومنظمات صحفية الجهات الأمنية بالتحرك الجاد لحماية الصحفيين، ووضع حد لحملات التحريض والاعتداءات المتكررة التي تطال الإعلاميين، خاصة أولئك الذين يسلطون الضوء على قضايا الفئات المهمشة والانتهاكات الحقوقية في البلاد.