أهالي منطقة الرميلة ورهوة الحصان يطلقون مبادرة لتسوية الطريق الرابط بين أبين ولحج والضالع
خنفر (أبين الآن) حلمي فتيني
أطلق المجلس الأهلي في منطقة الرميلة ورهوة الحصان، بقيادة الشيخ وليد أحمد حسن، صباح اليوم السبت الموافق 26 يوليو 2025م، مبادرة ذاتية لتسوية وردم طريق الرميلة - رهوة الحصان، وصولاً إلى منطقة الحرور بمديرية خنفر، والذي يربط محافظة أبين بمحافظتي لحج والضالع وبعض مناطق يافع.
وخلال التدشين، الذي حضره مدير عام مديرية خنفر المحامي مازن بالليل اليوسفي، قال:
"نحن اليوم في نزولنا إلى هذه المبادرة الجميلة والعظيمة في منطقة الرميلة ورهوة الحصان، امتداداً إلى منطقة الحرور، وصولاً إلى محافظات لحج والضالع وبعض مناطق يافع. هذا الطريق كاد أن يكون مسفلتاً، لكن للأسف، بسبب الأحداث التي مرت بها المحافظة، توقف العمل فيه، وأصبح طريقاً رملياً يعاني منه المواطنون والمزارعون والمسافرون."
وأضاف:
"بجهود ذاتية من المجلس الأهلي في منطقتي الرميلة ورهوة الحصان، من المزارعين والأهالي، قاموا بهذه المبادرة لتسوية وردم الطريق. ونحن في السلطة المحلية بمديرية خنفر نشجع مثل هذه المبادرات الأهلية التي يقوم بها المواطنون، وسنكون جزءاً منها بإذن الله، خصوصاً أن هذا الطريق يُعد شريان حياة سواءً للمزارعين أو مربي الدواجن، وكذلك للمسافرين وقواطر الإسمنت التي تمر مباشرة عبر هذا الطريق إلى محافظة لحج دون الحاجة للمرور بالطريق العام في زنجبار والعلم."
وتمنّى أن تستمر مثل هذه المبادرات، وأن تحذو حذوهم بقية المناطق، مؤكداً أن السلطة المحلية ستكون إلى جانبهم حتى تعود الحياة إلى هذا الطريق الحيوي من جديد.
من جانبه، قال رئيس المجلس الأهلي الشيخ وليد أحمد حسن:
"نقوم بهذا العمل الإنساني كمبادرة ذاتية لتسوية وردم الطريق الذي يربط مديرية خنفر - منطقة جعار - بالقرى المجاورة: الرميلة، رهوة الحصان، الحصحوص، الملحة، جبل لحبوش، الحرور، الجحفور. ويستفيد منه أكثر من 10 قرى ومئات المزارعين وقواطر النقل الثقيل المتجهة إلى محافظة لحج. وهو طريق حيوي يربط محافظة أبين بمحافظات أخرى."
وأضاف:
"قمنا بجهود ذاتية ببدء عملية الردم والتسوية حفاظاً على الطريق من التهالك، وحتى لا تصبح طريقاً رملية يصعب على المواطنين التنقل عبرها بسهولة. كما أن الأتربة المتطايرة أثناء مرور القواطر تتسبب بتلف المحاصيل الزراعية."
وناشد الشيخ وليد أحمد حسن السلطة المحلية بالمحافظة، ممثلة باللواء الركن أبوبكر حسين سالم، محافظ المحافظة، ورجال المال والأعمال، وأصحاب الأيادي البيضاء، الوقوف إلى جانب أهالي الرميلة ورهوة الحصان وبقية المناطق المستفيدة من هذا الطريق، مشيراً إلى أن العمل قد بدأ فعلاً بجهود أبناء المنطقة.
كما أكد الشيخ محمد شعتل أن هذه المبادرة تتطلب تكاتف الجميع مع أهالي الرميلة ورهوة الحصان والقرى المجاورة، وناشد سيادة اللواء الركن أبوبكر حسين سالم دعم هذه المبادرة، نظراً لأهمية الطريق الذي يستفيد منه أكثر من خمسة آلاف نسمة، وما يزيد عن 10 قرى في مديرية خنفر. وأشار إلى أن الطريق سيساهم في تخفيف الكثير من المعاناة، ويسهل التنقل، ويقلل من خسائر المحاصيل الزراعية.
وأوضح المواطن جميل العتد أن أبناء منطقة الرميلة ورهوة الحصان والقرى المجاورة كانوا يحلمون منذ سنوات بتسوية وردم هذا الطريق، ومع غياب دور السلطات، تكاتف الجميع، وبدأ العمل بجهود المزارعين، حيث تم إنجاز نحو 50% من أعمال الردم والتسوية، والعمل مستمر بوتيرة عالية.
