الراحلون عنا بعيدا ..
ليس الموت وحده من يغيبنا عن هذه الدنيا ثمة إستثناءات في هذا الموقف الصادم مع حزن أليم ينتابنا كلما تجددت هذه الأقدار التي بطبيعة الحال لادخل لنا فيها فقط هي مشيئة الله وحده من يقدر لنا كيف نكون على نحو مشيئة الخالق جل في علاه الأمل بغد أفضل يظل حلم يراود الجميع وطريق الطموح الخالد الذي نأبى ونرفض فيه كل الإنكسارات والأخطاء من صنيعة البشر من هم اليوم على سدة الحكم ومسئولو السلطة اليوم في موائمة ليست على تقارب أو حتى تفاهمات بسيطة بين كل مكونات هذه التوليفه السياسية التي هي في أساس التكوين متباعدة ومتنافرة في حدها اللامعقول أو في طبيعتها المألوفة ثمة خرق فاضح هنا يحتاج إعادة هذا الضبط اللازم حدوثه في متوالية الإصلاح الحقيقي والمطلوب أيضا .
أن تبحث في قاموس الحياة التي نعيشها عن لحظة فارقة أو حدث معين يظل مفروسا في الذاكرة كعنوان يستوطن زوايا الذاكرة محدثا ذكرى باقية للأبد في زمن لا يخلوا من الفوضى والتكهنات وحتى العشوائية التي نعيشها اليوم بكل تفاصيلها المؤلمة والصادمة لكن صار بالإمكان التغلب والمرور من كل هذه المنعطفات إلى طريق السلامة وحده من خلالها نجتاز كل الحزن المفروض بفعل غوغائية وفشل ذريع عند من يتحكمون بمصير الناس في هذا البلد .
في هذا البلد تسميت كل القوى السياسية في تقديم روزنامة حزبية تحاول من خلالها جاهدة تقديم نفس سياسي عميق يصل إلى قلب فئة محددة هي بالضرورة ما تريد فعله وتفشل عند تلميع وترويج كل الشعارات البراقة التي تغازل بها الشارع على إعتبار أن الأخير لم يعد فئة مستهدفة على غرار ما كان عليه في السابق الكل يتسابق لتقديم نفسه عند فئات الشعب بأطيافها وفئاتها المختلفة لم يعد الأمر كذلك تبدل كل شئ واصبح الشعب ضحية التلاعب السياسي الهش الذي تستحوذ عليه قوى هشة هي الأخرى وبهذا الوضع السياسي الراهن المتأزم تزداد معه معانات الناس وسؤء الأحوال بحثا عن حلول عاجلة تصب في خدمة الصالح العام فيما يخص حياة الشعب ومئالات ونتائج مصيرية بمثابة خروج من كل هذه الفوضى السياسية الحاصلة اليوم .
من يتحكم بمصير الشعب ينبغي أن يدرك حقائق واقعية تلامس جوهر الإشكال بغية حصول معالجات جذرية تستوجب خلق واقع سياسي - إجتماعي يصل إلى مستوى الطموح الشعبي الحاصل عند كل القوى الحية التي غيبت تماما عن فعل سياسي حاضر في تفاصيل مشهد الحياة اليومي والذي معه تذداد فرص تقديم حلول مبتكرة كطوق نجاة يبعدنا عن غياب أبدي بفعل واقع سياسي معلول وعديم النفع والفائدة معا ما يزيد من قتامة المشهد واختلاط غير متجانس كنتيجة طبيعية لهشاشة من يبتكرون هذه الحلول التي تبدو مؤقته وغير قابلة لخلق واقع سياسي يحسن من جودة الأداء المفترض حدوثه في توليفة هذه الحلول المنتقصة لانعدام إيجاد رؤى حديثة تواكب متطلبات الشارع المصاحبة لتحسين إيجاد حلول ناجعة تؤدي في الأخير لإحراز جودة أداء مضمونة التفاصيل وإن بدت في طريقها الأول .