مؤسسة الاتصالات بابين تُطلق جيلًا جديدًا من الاتصالات وتعيد تاهيل بنية شبكتها رغم التحديات

زنجبار (أبين الآن) محفوظ كرامة
تمثل المؤسسة العامة للاتصالات بمحافظة أبين نموذجًا فريدًا في العمل والإصرار على التطوير، وسط ظروف صعبة خلّفتها تداعيات الحرب التي شهدتها المحافظة. وبقيادة كفؤة تستوعب تحديات الواقع وتبتكر الحلول، تشهد المؤسسة حاليًا نقلة نوعية في خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث باشرت بإعادة تأهيل البنية التحتية المتضررة، وتوفير خدمة الجيل الرابع (4G) عبر ست محطات موزعة على مناطق زنجبار، جعار، الكود، مودية، سرار، والمطور بمديرية رصد.
وأوضح المهندس محمد أحمد رويس، المدير العام للمؤسسة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات في محافظة أبين، في تصريح لـ« أبين الآن»، أن هذه الخدمات المتقدمة جاءت نتيجة للجهود المستمرة من قيادة المؤسسة لتحديث مرافقها المتضررة بفعل الحرب، مما أتاح تقديم خدمة إنترنت عالية السرعة واتصالات متنقلة، بالإضافة إلى ميزة الاتصال المجاني داخل الشبكة باستخدام أرقام تبدأ بـ(1026) وفقًا للرموز الخاصة بكل محافظة.
وأضاف رويس أن خطة التوسع مستمرة، وتشمل إنشاء محطات جديدة في زنجبار والكود، بالتوازي مع إعادة تأهيل شبكة الهاتف الثابت المتضررة. وتواصل الفرق الهندسية التابعة للإدارة العامة والفرع جهودها في الميدان، عبر تركيب كبائن جديدة عقب إجراء مسح شامل لمديرية زنجبار، إلى جانب ترميم مبنى خدمة المشتركين وإعادة تاهيل المبنى العام للمؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية وكذا تاهيل البرج العام بالمقر العام بالعاصمة زنجبار.
كما نوه ان المؤسسة تنفذ اعمال انشائية لإعادة لتاهيل البنية التحتية وتأهيل كبائن الهاتف الثابت لعدد من احيا مدينة جعار وتحسين جودة الخدمة وإيصالها، لكافة المشتركين وفق احدث خدمات الجيل الرابع في الاتصال والانترنت.
وتتضمن خطة التطوير أيضًا تحسين شبكة بنظام ويندوز الجيل الرابع (4G)، من خلال تركيب محطات جديدة في مناطق متعددة تشمل زنجبار، جعار، الكود، باتيس، شقرة، لودر، مودية، المحفد، أحور، حصن عطية، وسرار. كما تسعى المؤسسة لإعادة تشغيل برج العرقوب المتوقف منذ عام 2011، والذي سيغطي مناطق واسعة من المحافظة، مثل أمصرة، الحميشة، جحين، المسحال، وبعض قرى الوضيع، وحجرة، والمطور، حيث تقرر إنشاء محطة جديدة هناك.
أما على الصعيد الفني، فقد أشار رويس إلى أن المؤسسة تعمل على استبدال بطاريات أبراج الاتصالات باستخدام تقنيات حديثة لضمان استمرارية الخدمة، رغم ضعف التيار الكهربائي الذي يضطر المؤسسة لتشغيل المولدات لفترات طويلة، مما يزيد من استهلاك مادة الديزل.
واختتم بالتأكيد على التزام المؤسسة المستمر في خدمة المواطنين وتطوير خدماتها وفقًا لاحتياجاتهم، رغم التحديات الميدانية واللوجستية.