عن المظاهرات العارمة في حضرموت.

استنفذ المواطن كل طاقته المطالبة بوضع حد لهذا الوضع المزري في كل نواحي الحياة، في ظل صمت رئاسي وحكومي مريب للغاية.
لم يتركوا للمواطن شي إلا وحاربوه فيه، وجعلوه يئن يوميا من ابسط مقومات الحياة، من كهرباء وماء وعملة وغلاء فاحش.

من حق المواطن الخروج للشارع سلميا للمطالبة بتلك الخدمات، بعيدا عن سياسة تغيير النظام التي اكتوت الشعوب من آثاره المدمرة.
لكن ليس من حقه تخريب الممتلكات العامة والخاصة، وحرق سيارات الشرطة، واقتحام المؤسسات، وقطع الطرقات التي تزيد من معاناة المواطن ولا سيما المرضى وكبار السن والأطفال منهم.

المواطن وجد نفسه بين خيارين لا ثالث لهما، إما الخروج للشارع والمطالبة بأبسط حقوقه،  والموت فيه، أو الموت البطئ جراء ظروف وأزمات خانقة وموجعة وخدمات معدومة.

في الأخير نرجو من اخواننا الحضارم في الهضبة والسلطة المحلية والمواطنين الشرفاء، التحلي بالحكمة وعدم الانجرار للعنف، والمطالبة سلميا بالخدمات بعيدا عن التخريب والتصادم البيني خوفا من إراقة أي قطرة دم.
ودمتم في رعاية الله