«بايدن» يتنحى ويدعم «هاريس» لانتخابات الرئاسة
جاء «بايدن» كارثة إلى المكتب البيضاوي في البيت الأبيض..زعيما ليسار الحزب الديمقراطي أو أوباما.. مارس تخبط في سياسته الدولية، لا تختلف عن تخبط رؤساء الكونغوا و افريقيا الوسطى بعيد إعلان استقلالها في القرن المنصرم.
باشر عداوات مع حلفاء كبار و مارس ضغوط على اصدقاء تاريخيين.. عمل على استثمار الحرب الروسية على اوكرانيا بعد أن شجعتها أمريكا على مناكفة روسيا دون ما تقدير لاحكام الجغرافيا و فرضيات التاريخ، جر أوربا إلى تلك الحرب..وفرض على دولها المحايدة الانضمام إلى الاتحاد الاوروبي ، الذي خسرت دولة علاقاتها الاقتصادية-القارية مع الروس.. وفي تفديره و ادارته الملونة بشرايح المجتمع بما فيهم المثليين ،عمل على تغير العالم و تركيع روسيا وجعلها تتجرع ما تجرعته أمريكا في افغانستان.. رحل هذا "البايدن" بعد تصدع عميق في علاقات أمريكا القوة الاعظم- التي اضحت تواجه بزوغ نظام عالمي لن تكون فيه أمريكا غير قوة من قواه المتعددة.. رشح لخلافته نائبته «هارست» ذات الأصول الجاميكية-الهندية دون ما اعتبارات لمجتمع مازالت موروثاته التاريخة مؤثرة.
«كاملياهرست» ليست «هيلاري كلينتون» .. واذا ما كان «بايدن» كارثة على أمريكا فإن هارست ستكون كارثة على حزب «أوباما» -الديمقراطي .. هذه قرأتي لمشهد أمريكي غير مسبوق- أظنه مقدمة لمتغيرات دولية-كبر!!.