محاضرة عن: *أساليب تساعد في تربية مثالية للطفل!!

الإيمان بإمكانيات الأطفال: من المهم أن يؤمن الوالدان بإمكانيات أطفالهما وتذكيرهم بها وتشجيعهم بعبارات حماسية، فهذا من شأنه أن يمنح الأطفال إحساساً بأنّهم قادرون على فعل أيّ شيءٍ مهما كان صعباً، ويُمكّنهم من التعامل بشكل سليم مع السلبيّة التي قد يتعرّضون لها من أقرانهم.
تجنّب المنافسة في التربية: يميل بعض الآباء إلى مقارنة أطفالهم بالأطفال الآخرين، ويُحاولون تقليد الآباء الآخرين، وفي بعض الأحيان يقلق الآباء لمجرّد أنّ طفلاً آخر في عُمر طفلهم قد اكتسب مهاراتٍ لم يكتسبها طفلهم بعد، فهذه المقارنات لا تُفيد في العملية التربوية، إذ إنّ لكلّ طفلٍ طبيعته وميّزاته الخاصة؛ لذا من الأجدر بالآباء ألّا يُقارنوا أطفالهم ببقيّة الأطفال، وأن يحرصوا على رعايتهم بما يُحقّق الأفضل لهم.
وضع قواعد وحدود واضحة: إنّ وضع الآباء للقواعد والضوابط الواضحة لأطفالهم أمر يتوافق مع الطبيعة الفطريّة للأطفال، إذ يحتاج الأطفال إلى قواعد محددة ووسائل مناسبة تُساعدهم على النموّ والتطوّر بأفضل شكلٍ ممكن، فمثلاً يُمكن للأهل أن يضعوا قواعد واضحة بشأن موعد نوم طفلهم دون ان يربكوه، وينطبق الأمر على بقيّة السلوكات الروتينية للطفل.
منح الأطفال فرصة عيش طفولتهم: للأطفال طبيعة مختلفة عن الأشخاص البالغين؛ لذا يجب أن يحصلوا على حقّهم في عيش طفولتهم وفق طبيعتهم، والحرية في اللعب والحركة وتتبّع فضولهم، وعلى الآباء أن يتوقّعوا من أطفالهم ما هو متوافق ومناسب لمرحلتهم العمرية وألّا يتوقّعوا منهم التصرّف كأشخاص بالغين.
تعريض الأطفال للفشل: يُحاول بعضُ الآباء إنقاذ أطفالهم من الفشل قبل أن يقعوا فيه، لكن من مصلحة الأطفال أحياناً أن يختبروا مشاعر الفشل بأنفسهم للتهيّؤ نفسياً لاحتمالات الفشل في المستقبل، وليكونوا قادرين على تقويم الأمور بأنفسهم عندما لا يجدون والديهم قربهم، ممّا يمنحهم مرونةً وثقةً بالنفس وقدرةً على تجاوز العقبات.
السماح للأطفال بالحديث بعد ارتكاب الأخطاء: عادةً ما يُسارع الآباء إلى عقاب الأطفال عندما يصدر منهم سلوك خاطئ أو مزعج، لكن من الأساليب الفعّالة في التربية الحديثة منح الأطفال فرصةً للتعبير عن شعورهم إذا بدر منهم تصرّف خاطئ، ثمّ توجيههم بأسلوبٍ مناسبٍ والسماح لهم بالتعويض عن الخطأ إذا كان ذلك ممكناً.
استغلال أخطاء الطفل لتعليمه: فبدلاً من فرض الاعتذار على الأطفال عندما يقعون في الخطأ يُمكن استثمار هذه الفرصة من أجل شرح الأسباب التي جعلت الأمر المُقترف خاطئاً وكيف أنّ هذا الخطأ قد يؤثّر على مشاعر الأشخاص المحيطين، ممّا سيُعلّم الأطفال كيف يتصرّفون على نحوٍ أفضل في المرّات القادمة.
عدم عقاب الأطفال بالضرب: تتنوّع أساليب العقاب التي يُمكن للآباء اتّباعها مع الأطفال، كما أنّ لكلّ مرحلة عمريّة طرق مناسبة للعقاب تجعلهم يُدركون خطأهم، لكنّ العقاب بالضرب قد يُقلّل من ثقتهم بأنفسهم، كما أنّ الأثر النفسي للضرب يكون أسوأ عليهم إذا كان الضرب أمام الآخرين ممّا يُصعّب عليهم تكوين شخصيّات مستقلّة وقويّة.
تجنّب الثناء المستمر: يجب مدح الأطفال والثناء عليهم عند تحقيقهم الإنجازات، ولكن من الضروري عدم المبالغة في ذلك، فعند مدح الأطفال والثناء عليهم دون فعل شيء يستحق ذلك يتولّد لديهم شعور بالغرور والتعالي، ويعتقدون بأنّهم مُحقّون في كلّ شيء وأنّ كلّ ما يفعلونه مثاليّ.
التصرف بأدب: يكتسب الأطفال سلوكهم وطريقة تفاعلهم مع الآخرين بشكلٍ أساسي من خلال ملاحظة أفعال والديهم أو الأشخاص البالغين من حولهم، فإذا أراد الوالدان أن يكتسب أطفالهم سلوكاً سويّاً ومُهذّباً يجب أن يحرصا على التعامل مع الجميع باحترام وأدب واستخدام الكلمات اللطيفة أثناء حديثهم، مثل: شكراً ومن فضلك؛ ليكونا قدوةً حسنةً لأطفالهما.

تقديم: د. وليد ناصر الناس.