عشرات القتلى والمفقودين إثر فيضانات في شمال غرب الصين

(أبين الآن) متابعات
أفادت مصادر رسمية صينية اليوم الجمعة بمقتل 10 أشخاص وفقدان 33 آخرين جراء فيضانات في مقاطعة غانسو الواقعة في شمال غرب البلاد، في حين أمر الرئيس الصيني شي جين بينغ ببذل جهود إنقاذ "شاملة".
وأفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية الرسمية أن الأمطار الغزيرة بدأت حوالي الساعة 6 من مساء الخميس تسببت في فيضانات مفاجئة في يوتشونغ بمقاطعة غانسو، ما أدى إلى مقتل 10 أشخاص في حين 33 في عداد المفقودين، كما تقطعت السبل بنحو 4 آلاف شخص.
وهطل ما يصل إلى 448.7 ملليمترا من الأمطار في منطقة يي غرب مدينة باودينغ، خلال 24 ساعة حتى صباح الجمعة، وهذا تسبب في حدوث فيضانات مفاجئة وانقطاع التيار الكهربائي في بعض القرى وإلحاق أضرار بالجسور والطرقات.
وتقع يوتشونغ بين وديان وتلال من الطمي الذي تحمله الرياح على إحدى أكبر هضاب اللوس في العالم. وهذا يجعلها عرضة للفيضانات المفاجئة والانهيارات الأرضية نظرا لبنية تربتها الرخوة، التي تصبح غير مستقرة عند تشبعها بالمياه.
كما سجّلت معدلات هطول الأمطار أرقاما قياسية في عدد من محطات الأرصاد الجوية بمقاطعة خبي التي تتبع لها مدينة باودينغ. وتشير السجلات الرسمية إلى أن متوسط هطول الأمطار السنوي في باودينغ يبلغ نحو 500 ملليمتر.
وتواجه الصين طقسا سيئا منذ نهاية الشهر الماضي، بعد ارتفاع درجات الحرارة في بعض المناطق، وشهدت فيضانات مرعبة، إذ ذكرت وسائل إعلام رسمية أن أكثر من 30 شخصا لقوا حتفهم جراء الأمطار الغزيرة والفيضانات في بكين ومنطقة مجاورة، في حين تم إجلاء عشرات الآلاف من العاصمة الصينية.
وتسببت الفيضانات في انهيار أرضي في مقاطعة خبي الاثنين الماضي، ونتج عنها مقتل 4 أشخاص، في حين لا يزال 8 آخرون في عداد المفقودين.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية أنه حتى منتصف ليل الاثنين، لقي 28 شخصا حتفهم في حي مييون، الأكثر تضررا في بكين، وشخصين آخرين في حي يانكينغ حتى منتصف الليل، وتقع المنطقتان في أطراف المدينة المترامية الأطراف، بعيدا عن مركز المدينة.
وتسببت العواصف شمال الصين في هطول ما يعادل متوسط نحو عام من الأمطار على مدينة باودينغ الصناعية على مشارف العاصمة بكين، وهذا أجبر أكثر من 19 ألف شخص على النزوح من منازلهم، بينما حذرت السلطات من فيضانات في بكين.
وتسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات التي هطلت في شمال الصين بما في ذلك بكين العاصمة منذ أواخر يوليو/تموز في مقتل ما لا يقل عن 60 شخصا.
وعلى صعيد متصل، نقلت محطة التلفزيون المركزية الصينية عن الرئيس الصيني شي قوله "إن الأولوية القصوى يجب أن تكون بذل كل جهد ممكن للبحث عن الأشخاص المفقودين وإنقاذهم، ونقل وإعادة توطين الأشخاص المعرضين للتهديد، وتقليل الخسائر، واستعادة الاتصالات والنقل في أسرع وقت ممكن.
وحذر بينغ جين بينغ الحكومات المحلية من الاستسلام "للتهاون والإهمال" في ضوء الأحداث الأخيرة من الطقس المتطرف، بحسب تلفزيون الصين المركزي.
أمطار غزيرة قياسية في الأسابيع الأخيرة، فيما وصفه خبراء الأرصاد الجوية بالأحداث المناخية المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ.
من جهة أخرى، قالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح اليوم الجمعة إنها خصصت 100 مليون يوان (13.92 مليون دولار) لدعم جهود الإنقاذ في قانسو بعد الكارثة. ومنذ أبريل/نيسان الماضي أعلنت الصين عن تخصيص ما لا يقل عن 6 مليارات يوان (نحو 835 مليون دولار) لتمويل عمليات الإغاثة من الكوارث منذ أبريل/نيسان الماضي.
المصدر: وكالات