نقابي يوجه دعوة لتهدئة نقابية ووقف التصعيد ضد الرئاسي والحكومة

(أبين الآن) خاص
وجه الكاتب والنقابي التربوي الاستاذ جمال مسعود علي رسالة إلى رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب سامي خيران يدعوه فيها ورفاقه في العمل النقابي الجنوبي ممثلا باتحاد نقابات عمال الجنوب ونقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين إلى إلتهدئة النقابية من طرف واحد والتوقف مؤقتا عن إجراءات التصعيد النقابي ضد الرئاسة والحكومة مطالبا النقابات وفسح الطريق لإجراءات التصحيح الاقتصادي ومعالجات الأزمة المالية واختبار مصداقية الحكومة في تلك الإجراءات للحد من انهيار العملة المحلية التي وصل فيها الريال اليمني إلى أدنى مستوى له في تاريخه تجاوز حد الثمانمائة بعد الألفين ريال للدولار الواحد وقريب من حاجز ثمانمئة ريال يمني للريال السعودي الواحد وتفاقم الأزمة المعيشية للعمال والموظفين جراء ذلك
كان الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب ونقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين قد أعلنوا في الاجتماع الأخير الاحد الفائت عن اللجوء إلى التصعيد النقابي في الأيام القادمة ، وهذا سيؤدي إلى إرباك مساعي الإصلاح الاقتصادي ومعالجة الأزمة المالية التي بدت ملامحها تنعكس على المواطن في تعافي قيمة الريال اليمني وعودته إلى ما قيمته ٤٢٥ ريال يمني للريال السعودي بفارق تجاوز ٤٠٪ وانخفاض في أسعار السلع والمنتجات
مسعود دعا رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الجنوب سامي خيران إلى طلب الجلوس مع الاخ القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي ، ومعالي سالم بن بريك رئيس الوزراء واعلان مبادرة التهدئة من طرف واحد واستعداد النقابات للتعاطي الإيجابي مع إجراءات الحكومة في خطوات التصحيح التي أدت إلى تعافي قيمة الريال وابداء تعاون النقابات مع الحكومة فيما يحقق نجاحات برامج التصحيح وتعزيز الثقة المتبادلة بين النقابات والحكومة التي كادت تزول نتيجة تدهور أجور العمال والموظفين طيلة الفترة الماضية وخرجت فيها النقابات إلى الساحات تحتج ضد الحكومة وتطالب بإسقاطها أكثر من مرة
ودعا النقابي جمال مسعود زملاءه في نقابة المعلمين إلى التوقف عن التصعيد واعلان مبادرة التهدئة وتعليق الإضراب مؤقتا وإتاحة الفرصة للحكومة في استكمال إجراءات تجهيز المستحقات المالية للمعلمين في الترقيات والتسويات الوظيفية والعلاوات السنوية وفوارقها ، كما دعاهم لقبول حافز محافظ عدن وحوافز بقية المحافظين والعودة إلى المدارس مطلع العام الدراسي كمبادرة وطنية من نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين تتيح المجال فيها للحكومة لإثبات مصداقيتها في إجراءات التصحيح والمعالجة كي تستمر عمليات التعافي للريال ويصل إلى قيمته الحقيقية ، وبث التطمينات لجميع فئات الشعب بأن الرئاسة والحكومة وبمساندة جهود الأشقاء والأصدقاء ماضون قدما في إجراءات التصحيح ، وان النقابات ستكون عونا لتلك الجهود وأداة مساندة معها
ودعا جمال مسعود زملاؤه في العمل النقابي الجنوبي إلى الانتقال السريع إلى الدور الرقابي المهني والاحترافي في التصدي لمظاهر الفساد والحد منها في المرافق والمؤسسات وتكريس جهود النقابات في تعقب الفاسدين اينما وجدوا وكشف خططهم وبرامجهم العدائية للوطن والمواطن ومصالحهم باستخدام إجراءات قانونية سليمة بالتنسيق مع نقابة المحامين ونقابة الصحفيين
وفي الاخير ناشد الكاتب والنقابي التربوي الاستاذ جمال مسعود علي جميع منظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية والمهنية إلى استغلال الفرصة السانحة أمامهم في مراقبة مصداقية الحكومة في إجراءاتها التصحيحية كعمل وطني يساهم في رفع مستوى دخل المواطن ورفع أجور العمال والموظفين في كل المرافق والمؤسسات حينها تسقط النقابات العمالية الواجب منها تجاه الحكومة ولها بعد ذلك أن تتخذ ما تراه مناسبا حال فشل الحكومة وتراجعها عن برنامجها التصحيحي وتعود إلى التصعيد النقابي في اعلى مستوياته لو تطلب منها ذلك ولها الحق ،