الضالع تحتضن يافع في صلحًا قبليًا يجسّد روح المحبة والأخوة و التسامح الجنوبي بتحكيم رفيع المستوى 

الضالع تحتضن يافع في صلحًا قبليًا يجسّد روح المحبة والأخوة و التسامح الجنوبي بتحكيم رفيع المستوى 

(أبين الآن)مهيب الجحافي

احتضنت محافظة الضالع صباح اليوم الخميس، وفدًا كبيرًا من أبناء يافع وردفان في صلحًا قبليًا رفيع المستوى بإنهاء قضية قتل كان قد جسّد روح الأخوة والمحبة والتسامح الجنوبي بين الضالع ويافع .. 

وخلال الصلح الذي أقيم في منطقة ذخار بمحافظة الضالع، وسط حضور شعبي كبير، رحبوا أبناء الضالع بوفد يافع والضيوف المرافقين لهم بقدومهم إلى محافظة الضالع ورد الاعتبار لأسرة الشهيد، مؤكدين على أهمية حلحلة مثل هذه القضايا المعقدة وتجنيب شعبنا الخلافات والثارات الداخلية والحفاظ على صمود وتماسك الجبهة الداخلية .. 

من جانبهم، اثنوا أبناء يافع شكرهم وتقديرهم لأبناء الضالع وفي مقدمتهم أسرة الشهيد غمدان حريز الشاعري، على مبادرتهم هذه في إنهاء قضية القتل وحرصهم الكبير على إنجاح الصلح وتوطيد العلاقة الأخوية بين يافع والضالع .

وكان الشيخ مساعد الشاعري، قد ألقى كلمة بإسم أسرة الشهيد وأبناء الضالع عامة، أعلن فيها العفو عن الجاني في قضية إبنهم غمدان، وذلك لوجه الله وإحترامًا لدماء وتضحيات شعبنا وتقديرًا لمكانة يافع وشخصياتها الحاضرة . 

وأكد الحاضرين خلال الصلح، على أهمية تلافي جميع المشكلات والقضايا الداخلية وقطع الطريق أمام أعداءنا المتربصين، والحفاظ على وحدة الصف الوطني والعمل على ترسيخ قيم الولاء والمواطنة لدى أبناء شعبنا ونبذ الخلافات والتفرقة . 

وأشاروا، إلى أن هذا الصلح يمثل علامة فارقة في تاريخ الجنوبيين نحو بذل المزيد من الصبر والصمود والتلاحم في مواجهة التحديات ومواصلة بناء الدولة بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي. 

وأشادوا في ختام الصلح، بجهود اللواء القائد عيدروس قاسم الزبيدي على دعمه ورعايته في إنجاح الصلح وحرصه على تعزيز أواصر اللحمة والمحبة والتعاون بين أبناء شعبنا، مؤكدين أن هذا الصلح يمثل تتوجيًا لجهود اللواء القائد عيدروس قاسم الزبيدي في معالجة قضايا القتل والنزاعات المختلفة لدى أبناء شعبنا والمضي بهم نحو طريق آمن ومستقر.