دموع ليست بريئة – النهاية
بقلم: صفاء المليح
في ليلة مظلمة هادئة، اجتمعت ريم وسمر وحنان في مكان بعيد عن القرية. كان القرار قد اتخذ: لابد من مواجهة ليان، وكشف الحقيقة مهما كان الثمن.
وصلن إلى بيت ليان، التي كانت تنتظرهن بابتسامة هادئة، تعكس ثقة لا تهتز.
قالت ليان بصوتها الهادئ:
– "كنت أعلم أنكن ستأتين، وأن الحقيقة لن تظل مختبئة إلى الأبد."
بدأت تحكي حكايتها، لكنها لم تكشف كل شيء. تحدثت عن ماضٍ مظلم، عن خيانات وأسرار، وعن سبب اختياراتها التي ظننت الفتيات أنها شريرة.
قالت:
– "لقد عشت حياة مليئة بالألم، والأكاذيب التي سمعتموها كانت حواجز وضعتها لأحمي نفسي… ولكني لست الوحيدة التي تحمل أسرارًا."
حين طلبت منهن أن يسمعنها دون أحكام، بدأ جسد القصة الحقيقي يظهر، لكنه ظل ناقصًا، مُعلقًا بين الحقيقة والخيال.
وفي اللحظة التي بدا فيها أن الباب سيُفتح على الماضي بالكامل، جاءت رسالة هاتفية إلى ريم:
"ما بدأتم به... لم ينته بعد. إياكم أن تثقوا بأي شخص."
نظرت ليان إلى الفتيات وقالت بابتسامة حزينة:
– "السر الأكبر لن يُكشف اليوم. لكن عليكم أن تعرفوا شيئًا واحدًا فقط: ليس كل دمعة بريئة… وليس كل براءة حقيقية."
غادرت ليان المكان، تاركة وراءها الكثير من الأسئلة التي لم تُجب، والكثير من الحكايات التي ستظل غامضة.
---
الرسالة الأخيرة:
في عالم تتشابك فيه الحقيقة مع الكذب، تبقى الحدود ضبابية، فلا يمكنك الحكم على أحد من مجرد دموع أو ابتسامات… وربما، الأهم من كشف الأسرار، هو فهم الأسباب التي تدفعنا للاختباء وراء الأقنعة.
✍️ بقلم: صفاء المليح