هل بات فساد الأوزان خطر يهددنا.
بقلم: موسى المليكي.
من خلال متابعة سير الحملات الميدانية التابعة لمكاتب الصناعة والتجارة وكذلك الحملة الأمنية في المحافظات المحررة عارفنا ان هناك تلاعب كبير وفاضح في عملية الأوزان والمكاييل داخل محطات البنزين والمحلات التجارية والأفران أثناء تواجد العديد من الوسائل الإعلامية التي كانت ترافق الحملات الميدانية ،ليس هذا مجرد مخالفات تجارية بل كارثة خطيرة وسرقة يومية تضاعف من معاناة المواطنين وتخلخل النسيج الاجتماعي ،ورغم مطالبت الجميع بتخفيض اسعار المواد الغذائية والسلع والخدمات بماينتاسب مع تعافي سعر الصرف خلال الاسبوعين الماضيين نتفأجئ بأن اغلب الأكياس الدقيق التي نشتريه ناقصة الوزن وكذلك البترول الذي ندفع ثمنه للمحطات لتراته ناقصة وحتى القرص الروتي وزنه ناقص رغم ارتفاع سعره.
يبدو أن هناك غياب الرقابةشجع التجار كثيراً على ممارسة الفساد بشكل أو بآخر بحيث تجد اغلبهم يحاربون الفساد وهم يمارسون الغش والتطفيف في الميزان والنهب وهم طول الوقت ينتقدون السلطة وفسادها وحيث ايديهم تغرق في التطفيف والغش وحوّلوا الموازين والمكاييل إلى أدوات للنهب إلى جانب هذا التلاعب تجد إن كثيراً من التجار لم يخفضوا الأسعار بما يتناسب مع قيمة العملة المحلية التي تعافت رغم مرور نحو أكثر من اسبوعين على تحسن سعر الصرف يكشف عن جشع مهول يدفع نحو استمرار معاناة المواطنين وحيث نطالب الجهات المعنية بالقيام بدورها لكن لا مجال إلا أن نستمر بالمطالبه والضغط بكل الوسائل الإعلامية لكي نشجع دور الجانب الرقابي والفاعل لتحسين الأداء في المكاتب والمؤسسات الخدمية.
وواجبنا اليوم كاإعلاميين تكثيف نشر الوعي بخطورة الفساد المجتمعي وأن انتشار عملية الغش والتطفيف والنهب أصبحت يومية وليس نادرة وحيث باتت كزراعة ألغام أخلاقية وخنجراً مسموم في قلب مجتمعاتنا واصبحت على وشك الأنفجار في وجه الجميع سواءً قدمت أو تأخرت وكل هذا من وجود منظومة خظيرة في القيم والأخلاق خصوصاً مع غياب مراقبة الله من كلما يحصل من كوارث أخلاقية واجتماعية حتي باتون يسرقون حياة الناس وينهبون قوت أطفالهم ولك الله يا وطني الحبيب من سلطة اللصوص بزمان الحرب.