مؤامرة تستهدف التجار الجنوبيين.. مخطط شركات هائل سعيد أنعم للسيطرة على السوق

تشهد الأسواق الجنوبية هذه الأيام مؤامرة اقتصادية خطيرة يقودها أولاد هائل سعيد أنعم، بعد الضربة الموجعة التي تلقوها إثر حملة مقاطعة منتجاتهم ودخول منافسين جنوبيين بقوة، وعلى رأسهم شركة باثواب الحضرمي ومنتجها المتميز "دقيق زادي" الذي حصد ثقة المستهلكين في وقت قياسي.

نجاح دقيق زادي وانتشاره الواسع في الأسواق شكّل تهديدًا مباشرًا لهيمنة منتجات هائل سعيد أنعم، الأمر الذي دفعهم إلى خفض أسعار منتجاتهم بشكل جنوني وغير مسبوق، ليس حبًا بالمواطن ولا حرصًا على معيشته، بل كمحاولة خبيثة لإغراق السوق، وإضعاف المنافس الجنوبي، ثم الانقضاض مجددًا للسيطرة وفرض الأسعار التي تناسبهم.

هذا الأسلوب الرخيص يكشف حقيقة أهدافهم في التحكم بقوت المواطن وتوجيه السوق وفق مصالحهم. واليوم، بعد أن وجدوا منافسًا حقيقيًا في مجال توريد الدقيق، بدأوا حربهم الاقتصادية على التجار الجنوبيين، وعلى رأسهم باثواب الحضرمي، الذي وفر دقيق زادي بجودة عالية وسعر تنافسي، ما دفعهم إلى خفض سعر "دقيق السنابل" 50 كيلو من 44,000 ريال إلى 37,800 ريال، في محاولة مكشوفة للقضاء على المنتج الجنوبي.

نحن لا نرفض خفض الأسعار من حيث المبدأ، لكننا نرفض أن يتحول ذلك إلى سلاح لمحاربة التجار الجنوبيين وكسر المنافسة الشريفة. لسنوات، رفضت هذه الشركات تخفيض الأسعار أو الاستجابة لمطالب المواطن، واليوم فجأة وبعد دخول المنافس الجنوبي نراهم يتسابقون لتخفيضها!

رسالتنا لأبناء الجنوب: هذه معركة اقتصادية لا تقل خطورة عن أي معركة أخرى. دعم التجار الجنوبيين واجب وطني، حتى وإن كانت أسعار منتجاتهم أعلى قليلًا، لأن البديل هو العودة لاحتكار هذه الشركات للسوق والتحكم في لقمة عيشنا.

دقيق زادي أثبت تفوقه بجودته العالية، وحجمه الكبير، ونكهته المميزة، ونقائه الفائق، وكونه أكثر مقاومة للتلف والتصحر. إنه ليس مجرد منتج، بل رمز لصمود التاجر الجنوبي في وجه الاحتكار.