سهيم الميني.. أبو مشعل الكازمي.. رمز التلاحم الجنوبي

(أبين الآن) خاص
لم تكن تلك النظرات عابرة أو مجرد تعبير عن مزاجية آنية، بقدر ما كانت تطلّعاً صادقاً نحو مستقبلٍ أفضل لمحافظة أبين وأمنها وأهلها الكرام.
لقد تابعتُ ذلك الترحيب الكبير الذي حظي به القائد أبو مشعل الكازمي في مناسبة زواج نجل العميد ركن سند الرهوة، حيث تجاوزت الجماهير حدود المجاملة لتبادر بالسلام والحديث معه عن موقفه الأخير في تقديم الاستقالة.
لسنا هنا بصدد تمييز أبو مشعل عن رفاقه بقدر ما هو إنصاف لشخصية أعطت الكثير وظلت قريبة من الناس، متواضعة، وفية.
في قاعة العرس التي جمعت تنوعاً سكانياً من مختلف محافظات الجنوب، تكرر أمامي مشهد الأخلاق والتواضع والوفاء الذي يميز القائد أبو مشعل الكازمي.
ولعل ذاكرتي عادت بي إلى لقاء جمعني في ردفان عام 2016، حين وقف أبناء ردفان الكفاح والنضال إلى جانب القائد أبو مشعل ورفيقه القائد مختار النوبي، بحضور قيادات ومشايخ وأعيان، في مشهد جسّد معاني الوحدة والتلاحم.
واليوم، ها هو المشهد يتكرر أمامنا، حيث اجتمع القائد أبو مشعل الكازمي إلى جانب رفيقه مختار النوبي، تحيط بهم كوكبة من القيادات الجنوبية، وفي مقدمتهم العميد الركن الخضر مزمبر مدير دائرة شؤون الأفراد وقوات الاحتياط العام بوزارة الدفاع… إنه بحق مشهد لمّ الشمل.