تحطيم الرقم القياسي لطائرة تعمل بالطاقة الشمسية.. تصل 9521 مترًا

(أبين الآن) متابعات خاصة
طائرة تعمل بالطاقة الشمسية
حطم الطيار السويسري رافاييل دومجان الرقم القياسي لارتفاع الطائرات الكهربائية العاملة بالطاقة الشمسية، محلقًا إلى 9521 مترًا، حسبما أعلن فريقه الأربعاء.
حلّقت طائرة SolarStratos من مطار سيون في جنوب غرب سويسرا، الثلاثاء الماضي، مستغلة التيارات الهوائية الصاعدة لتتجاوز الرقم القياسي الذي استمر لمدة 15 عامًا.
الرقم القياسي المعتمد للطائرات الشمسية يصل إلى 9235 مترًا (30,298 قدمًا).
ووصف فريق SolarStratos الإنجاز بأنه “من تلك اللحظات التي تحدد أعظم المغامرات البشرية والتكنولوجية”.
استمرت رحلة دومجان خمس ساعات وتسع دقائق. وقال المغامر السويسري البالغ من العمر 53 عامًا: “أشارك هذه اللحظة من الفرح مع جميع الأشخاص الذين عملوا لسنوات من أجل هذا الإنجاز”.
سيتم إرسال البيانات إلى الاتحاد العالمي للرياضات الجوية، الذي سيقرر ما إذا كان سيتم اعتماد الرقم القياسي الجديد.
وأكد الفريق أن “الارتفاع المضغوط المصحح وفق كثافة الهواء المعيارية هو المرجع الرسمي المعتمد لسجلات الارتفاع في الطيران”.
طائرة تعمل بالطاقة الشمسية-=
جذب الخيال
يهدف دومجان إلى أن يكون أول شخص يحلق بطائرة شمسية فوق 10,000 متر، على نفس ارتفاع الطائرات التجارية.
وإذا تحقق ذلك، يأمل الفريق في القيام بأول رحلة مأهولة إلى طبقة الستراتوسفير باستخدام الطاقة الشمسية فقط، التي تبدأ عند خط عرض سويسرا تقريبًا على ارتفاع 12,000 متر.
وأضاف فريق SolarStratos: “يُعد هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو الوصول إلى الستراتوسفير بالطاقة الشمسية فقط، ويحقق هدف مهم للمهمة: إثارة الخيال من خلال تحديات رمزية ومبهرة تعزز الطاقة الشمسية وحماية كوكبنا”.
طائرة تعمل بالطاقة الشمسية-
22 مترًا مربعًا من الألواح الشمسية
طائرة SolarStratos أحادية المروحة الأمامية، مسجلة تحت الرمز HB-SXA، مصنوعة من ألياف الكربون لضمان الخفة والقوة.
الطائرة بطول 9.6 أمتار وجناحيها ممتدان على 24.8 مترًا، لتستوعب 22 مترًا مربعًا من الألواح الشمسية عالية التقنية، وتتيح الطيران بسرعات منخفضة.
يمكن للطائرة الإقلاع بسرعات منخفضة بدءًا من 50 كيلومترًا في الساعة، وتصل سرعتها القصوى إلى 140 كيلومترًا، بينما تبلغ سرعتها المتوسطة حوالي 80 كيلومترًا في الساعة.
حلم الطيران
في عام 2012، أصبح دومجان أول شخص يبحر حول العالم على متن قارب يعمل بالطاقة الشمسية بالكامل.
وقال دومجان: “من المهم أن نُظهر ما يمكن تحقيقه باستخدام الطاقة الشمسية. حلم الطيران ربما هو أقدم حلم لدى البشر، هدفي أن أظهر للأجيال الشابة اليوم وغدًا أنه من الممكن الطيران بدون حرق أي طاقة أحفورية وبدون إصدار أي ثاني أكسيد الكربون، هذا ما نسعى لتحقيقه: إظهار أن عالم الغد يمكن أن يكون أفضل مما لدينا اليوم”.
صعود على مرحلتين
وصلت رحلة التجريب يوم 31 يوليو إلى ارتفاع 6589 مترًا، متجاوزة أفضل ارتفاع للطائرة في 2024.
أما أول محاولة يوم الجمعة فتم التخلي عنها سريعًا بسبب عدم توافر التيارات الهوائية المتوقعة، ما حفظ البطاريات لأيام الأحد، عندما وصلت الطائرة إلى 8224 مترًا.
في المرحلة الأولى من محاولة الرقم القياسي، يجب على الطائرة استخدام التيارات الهوائية الصاعدة للصعود إلى 4000–5000 متر، ثم إعادة شحن البطاريات على هذا الارتفاع قبل الاستمرار.
لإعتماد الرقم القياسي، يجب أن تكون كل الطاقة المستخدمة خلال الرحلة ناتجة عن الألواح الشمسية، ويجب أن تكون البطاريات مشحونة بالكامل بالطاقة الشمسية قبل الإقلاع، ويجب أن تهبط الطائرة على طاقتها الخاصة مع وجود شحن بنسبة 16٪ على الأقل.
وكان الرقم القياسي السابق قد سجله عام 2010 الطيار السويسري أندريه بورشبرغ على متن طائرة Solar Impulse التجريبية، قبل أن يقوم المستكشف السويسري بيرتراند بيكارد ببناء طائرة شمسية ثانية أكملت رحلة حول العالم بين مارس 2015 ويوليو 2016.