تنجح الصين في جمع الكلمة ولم الشمل الفلسطيني.

بعد ان فشلت الدول العربية المؤثرة مثل مصر والسعودية والجامعة العربية في تحقيق مصالحة حقيقية بين فتح وحماس وانهاء حالة الانقسام والسبب معروف ان هذه الدول وسطاء غير محايدين وهم مع الطرف الفلسطيني الموقع لأوسلو اي مع الانبطاح والتطبيع والعداء لحماس هذه الحركة الوطنية الجهادية الأصيلة، و في لحظة تاريخية جاء التنين الصيني القادم بقوة للشرق الاوسط وبنظرة متساوية لجميع الفصائل الفلسطينية تنجح الصين في جمع الكلمة ولم الشمل وهذا هو اهم انجاز للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بعد انجاز عبور 7 اكتوبر الخالد .

ما يحز في النفس ان الضعف العربي وصل الى هذا الحضيض لا هم قادرين يوحدوا كلمتهم ولا قادرين يصلحوا بين اخوين منهم بل هم من يغذوا الانقسام بين الفصائل ومع اطلبوا العلم ولو في الصين كانوا، فيا عرب اطلبوا الصين تأتي لتصلح بينكم وتجمع شملكم ايضا .

في قضية اليمن لا الجامعة العربية ولا الأمم المتحدة استطاعوا ان يصلوا لاتفاق بين اليمنيين لوقف الحرب والانخراط في عملية سياسية على اساس المرجعيات الثلاث تنهي الصراع بل رضوخ للحوثي بدون اي تقدم في اخراج اليمن من دوامة هذا الصراع والسبب ان كل الاطراف لهم مصالح سياسية واقتصادية متعارضة وانتقامية ايضا ضد اليمن بينما للصين مصالح تجارية مشروعة ولذلك لو سلموا الملف اليمني للتنين الصيني وهو بالتأكيد سيخرج اليمن واليمنيين إلى حل، وان كان ايضا شيء محزن ان الاشقاء العرب لا يوجد بينهم دولة راشدة ولا حاكم رشيد.