أين نحن مما يحدث ويصير في وطننا
الانتقاد الذي يوجه والعتاب الذي يرفع والصوت الجهوري الذي ينادي بالاصلاح هو صوت الانتماء الحقيقي للوطن لا غير ذلك
هو الخوف من المجهول والحذر من القادم المخيف وجرس الانذار لما يحصل من سوء وسطنا ومن خطر محدق أمامنا وخلفنا من اشقاء اشقياء ومن عدو يمسك بندقيته أمام بابنا في قفلة يقتحم دارنا ويكسر حقنا في العيش الكريم .
لكن أين نحن في ذلك من آمن بالمشروع الوطني وحمله رأيته يوم كان البعض يسبح بحمد النظام السابق ويتسابق في إبداء الولاء له كنا ثوار في الميدان نهتف ونصدح بصوت الحق لم ترهبنا آلياته ولا ريالاته .
يوم كان البعض يخرج فتاوى التكفير بحقنا لوقوفنا ضد الظلم والجور والاحتلال الذي جثم صدورنا كنا لا نبالي بهم ولم يهزوا فينا شعرة ،
يوم كان البعض مخلص الولاء لسيده المقبور ولقيادات حزبه باللحى الحمراء كنا صخور تكسرت عليها كل محاولات الكسر والهدم لنا .
فهل اليوم نرفع راية الاستسلام وننحنى ونذل ،
لا والله ولن تسمع منا بل سنكون في أول صف الوطن وثورته وطريق استقلاله ولن نتراجع قيد أنملة ،
فلا تزايدون علينا وتراهنون على سقوطنا وانكسارنا بسوء الموجود .
فعنق الزجاجة صعب لكنها لحظات سرعان بعون الله ما تمر بالانتصار .