توحيد صرف الرواتب بالريال اليمني ضرورة وطنية لتعزيز استقرار العملة
في الوقت الذي يتحدث فيه البعض عن معالجات اقتصادية وتحسن في سعر صرف الريال اليمني، ما يزال صرف رواتب بعض الوحدات العسكرية كالأحزمة الأمنية وألوية العمالقة والنخب بالعملة الأجنبية (الريال السعودي والدرهم الإماراتي)، وهو ما يسبب إرباكًا كبيرًا في استقرار السوق ويؤثر سلبًا على قيمة الريال اليمني.
إن أي إصلاحات اقتصادية حقيقية لا يمكن أن تتحقق إلا عبر توحيد صرف رواتب المدنيين والعسكريين بالريال اليمني، بما يضمن الحفاظ على الاستقرار النقدي وتخفيف المضاربة بالعملة الصعبة.
وعليه، فإننا نطالب الحكومة ممثلة برئاسة المجلس الرئاسي ورئيس الوزراء بإدراج هذا الملف ضمن أولويات الإصلاحات الاقتصادية الجارية، والبدء الفوري بصرف جميع الرواتب بالعملة الوطنية، لما لذلك من أثر مباشر في دعم المواطن وتعزيز ثقة الناس بالاقتصاد المحلي.
إن الشعب اليوم يرفض ويستنكر الاستمرار بصرف الرواتب بالعملات الأجنبية، ويؤكد أن هذه الخطوة لن تخدم الوطن بقدر ما تضر به، وتعيدنا إلى دائرة المضاربة وارتفاع أسعار الصرف من جديد.
الحل الحقيقي يبدأ من الداخل… ومن احترام الريال اليمني كعملة سيادة وهوية وطنية.