القوات الجنوبية قلب الشعب
بعد هطول الأمطار الغزيرة وغزارة السيول التي جرفت مدن وبلدات في عدن مثل الحسوة وبئر أحمد وأجزاء أخرى، سارعت قواتنا المسلحة والأمنية إلى الاستنفار. كانت دراع الخير وطوق نجاة للشعب واليد التي امتدت لمساعدة من تضرر جراء الغرق والسيول العارمة التي اجتاحت مدينة الحسوة وغيرها.
كان مشهد التحام القوات الأمنية والعسكرية مع الشعب مشهدًا جميلًا، بل في قمة الجمال. فكانت قواتنا حصنًا حصينًا لهذا الشعب الطيب. وقد سارع القائد عيدروس في مساعدة كل منكوبين، وأرسل لهم طيران ومروحيات لأجل الإجلاء في حادثة أعادت لنا ذكريات الدولة التي كانت في أيدي الجنوبيون، دولة النظام والقانون.
وفي الاتجاه الآخر، رأينا قادتنا يهبون إلى نجدة الشعب ويفقدون أرواحهم. ولولا لطف الله كنا خسرنا قائدًا جسورًا، ولكن الحمد لله لقد تم إنقاذه وإنقاذ الرجل المسن. ونشكر القائد أبو همام على ما بذله من موقف شجاع.
لو كان هذا الأمر حدث من قبل قائد شمالي كنا رأينا زوامل ومكبرين ومهللين، وكان رأينا ذلك الفيديو ترند، ولرأينا كتاب جنوبيون المرتزقة يهللون ويكبرون لهذا الموقف. لكن قادتنا رجال لا تريد أحد يكتب لها، فهم يعملون في صمت ويقاتلون في صمت، ونرى تلك الإنسانية والشجاعة بعيدًا عن أي تطبيل.
الحمد لله على السلامة يا أبو همام، مثلما عهدناك رجلًا شجاعًا تسعى إلى حماية شعبك العظيم، فلم تقف يومًا إلا في مواقف العزة والبطولة والشرف. وبالأمس رأينا تلك البطولات حقيقة بأعيننا. كما أننا نحيي كل أفراد قواتنا الأمنية والعسكرية على جهودها العظيمة في الدفاع عن شعب ومساعدته. وكانت أياديهم لم تقف على زناد ورصاص وحسب، بل هي أيادي بناء وأيادي إنقاذ لأرواح.