ارحموا محطة لودر عزيزة قومٍ حُرمت من الديزل يا قيادتنا السياسية
بقلم: جهاد حفيظ
لا تزال المعاناة تتفاقم في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين بل وفي معظم مديريات المحافظة جراء الانقطاع المستمر للكهرباء بسبب مادة الديزل وكأن الظلام أصبح رفيقاً دائماً للمواطنين مع بداية العام الجديد الذي كنا نحلم بأن يحمل لنا الأمل والتغيير تحولت أحلامنا إلى كوابيس مظلمة تثقل كاهل الجميع وخاصة ونحن على أعتاب شهر رمضان المبارك الشهر الذي من المفترض أن يكون مليئاً بالنور والسكينة فكيف نستقبله ونحن غارقون في ظلام دامس لا نعلم متى ينتهي؟
وزارة الكهرباء التي تعد المعنية الأولى بحل هذه الأزمة، تبدو وكأنها تقف عاجزة أو غائبة عن الواقع لم نرى منها سوى الصمت المطبق وكأن معاناة آلاف المواطنين مجرد رقم في جدول الأعمال الذي لا يُنفذ أين وزارة الكهرباء من هذه الأزمة؟ لماذا لا يتم تسليط الضوء على هذه الكارثة ولو بمؤتمر صحفي يشرح لنا أسباب هذا الوضع المتردي أو يوضح خطة واضحة لإنهاء هذه الأزمة؟
محطة كهرباء لودر التي كانت يوماً ما مصدر الأمل لنصف سكان المحافظة باتت عاجزة عن تلبية احتياجات المواطنين لفقدانها للديزل هذه المحطة التي تُركت بلا دعم أو تطوير لتواكب الطلب المتزايد وفي ظل هذا الوضع المأساوي لم نرى أي بادرة أمل ولا حتى تحركاً فعلياً من الجهات المسؤولة لمعالجة الأمر.
نحن لا نطلب المستحيل بل نطالب بأبسط الحقوق الأساسية التي تُكفل للإنسان حق العيش الكريم الذي يبدأ من توفر الكهرباء، ذلك الشريان الذي لا يمكن الاستغناء عنه في حياتنا اليومية إلى قيادتنا السياسية وإلى حكومتنا الرشيدة ووزارة الكهرباء إلى كل من يملك القرار نقول ارحموا هذه المحافظة وأهلها ارحموا عزيزة قومٍ باتت محرومة من الكهرباء محرومة من أبسط حقوقها في العيش بكرامة.
إن استمرار هذه المعاناة لا يعني فقط معاناة جسدية بسبب فقدان شريان اساسي في كل مناحي الحياة والظلام وتعطيل مقومات الحياة التي لا يحسد عليها بل يخلق أيضاً إحساساً بالقهر والخذلان والاحباط لدى المواطنين الذين فقدوا الثقة في قدرة الدولة على تلبية احتياجاتهم فإلى متى سيظل هذا الوضع المأساوي قائماً؟ ومتى ستتحرك الجهات المسؤولة لإنقاذ هذه المناطق من الظلام الدامس؟
نناشد قيادتنا السياسية أن توجه الحكومة يايجاد حلول عاجلة و تتخذ خطوات عاجلة لإنهاء هذه الأزمة التي تمس كرامة الإنسان في أبين لأن استمرار الصمت ليس حلاً والوعود غير المنفذة ليست كافية، الأمل لا يزال قائماً ولكنه يحتاج إلى أفعال حقيقية تعيد النور إلى حياة المواطنين وتنير دروبهم بالأمل في غداً أفضل.