الاستحمام بالماء البارد أم الساخن... أيهما الأفضل لعقلك؟
الماء البارد له تأثيرات إيجابية على الصحة (رويترز) لندن: «الشرق الأوسط»
(أبين الآن) نقلاً عن الشرق الاوسط
في فصل الشتاء، قد يبدو الاستحمام بالماء البارد تصرفاً جنونياً بالنسبة لكثير من الناس، إلا أنه، وفقاً للأبحاث العلمية، للماء البارد تأثيرات إيجابية؛ ليس فقط على العضلات والمفاصل والتمثيل الغذائي، بل أيضاً على العقل والإدراك.
ووفقا لدراسة نُشِرت قبل أيام في مجلة «Physiology & Behavior»، فقد قام 13 شخصاً بالاستحمام في ماء بدرجة حرارة 10 درجات مئوية لمدة 10 دقائق، 3 مرات في الأسبوع.
وقام الباحثون بتقييم الأداء الإدراكي للمشاركين، ومستويات القلق وجودة النوم لديهم، ووجدوا أن سرعة المعالجة الإدراكية والمرونة العقلية للمشاركين تحسنتا على مدار الأسابيع الأربعة للدراسة. كما أبلغ المشاركون عن اضطرابات نوم أقل وسجلوا درجات أقل في تقييمات القلق.
وتدعم دراستان سابقتان هذه النتائج؛ ففي الدراسة الأولى، أفاد المشاركون بانخفاض كبير في المشاعر السلبية، مثل التوتر والغضب والاكتئاب والتعب والارتباك، بعد السباحة لمدة 20 دقيقة في مياه باردة. وفي الدراسة الثانية، أفاد المشاركون الذين قاموا بالاستحمام في حمام بارد لمدة 5 دقائق بأنهم يشعرون بمزيد من النشاط واليقظة والانتباه والثقة والإلهام.
فما السبب وراء ذلك؟
لا يعرف الباحثون بالضبط السبب وراء التأثير الإيجابي للاستحمام بالماء البارد على الدماغ، لكن بعضهم يرى أن الماء البارد قد يكون له تأثير قوي على مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر).
وإذا كان لديك الكثير من الكورتيزول، أو إذا أطلقه جسمك كثيراً؛ فقد يؤدي ذلك إلى زيادة الوزن وتقلبات المزاج والأرق والتعب.
وقديماً كان العلماء يتوقعون أن يؤدي الغطس في الماء البارد إلى رفع مستويات الكورتيزول، لكن الدراسات الحديثة وجدت أن مستويات الكورتيزول تظل مستقرة نسبياً أثناء السباحة في الماء البارد، وتنخفض بشكل كبير في الساعات التي تلي ذلك.