هرمون السعادة والهرمونات المضادة له ...
في مقال سابق تناولنا هرمون التستسترون باعتباره هرمون السعادة لدى الإنسان وتناولنا السلوكيات والقيم والعادات التي تتسبب في إفرازه وإنتاجه لدى الشخص .
وتكمن أهمية الموضوع في مدى احتياج الشخص لذلك الهرمون في كل أوقاته وعلى مستوى مراحل عمره .
ومن هذا المنطلق كان لا بد من وقفة أخرى حول الموضوع نفسه لا تقل أهمية عن سابقتها وذلك من خلال التنبيه على ما يمكن أن يفسد ذلك الهرمون من الهرمونات المضادة له والتي يمكن أن تدمره وتحل محله في حال تعاطى الشخص مع سلوكيات وعادات معينة تؤدي بالجسم إلى إفراز تلك الهرمونات المضادة إما مجتمعة أو بعض منها وذلك قد يحدث في أية لحظة من اللحظات نتيجة عادات وسلوكيات معينة وفي هذه الحال تنقلب الطاولة على الشخص ويتحول من أجواء النعيم ومشاعر النعمة إلى عكس ذلك بما هو أشبه بالجحيم الشعوري والنَّغَص السيكولوجي .
ومن هنا اقتضى المقام ذكر تلك الهرمونات الانقلابية والإشارة إليها في سياق المقال على اعتبارها ضارة ومضآدّة وضآرة وهي الهرمونات التالية :
1-الدوبامين : والذي يَنشأ ويُفرز نتيجة عدد من السلوكيات التي يمارسها الشخص ك :
-التسويف
-إدمان ما هو ضار من العادات والأنشطة السيئة
-عقد المقارنات بشكل مستمر
-الاتكاء على الأرصدة الوهمية
-الركون إلى الحصادات السرابية
-ممارسة الحيل والخداع
-ارتكاب المظالم .
2- السيروتونين :
ومعروف أنه يَنشأ ويُفرز نتيجة للأسباب التالية :
-السهر
-عدم التعرض لأشعة الشمس
-العزلة الجسدية والتي يُمكن تطورها إلى فكرية (سلبية)
-انعدام النشاط البدني الهادف
-التقمص شكليا بما ليس داخليا
-الانفصام الشخصي
-العيش بسلوكين أحدهما ظاهري والآخر باطن أو مبطن .
3- الأوكسيتوسين : والذي يمكن أن يُفرز ويَنشأ نتيجة للأسباب الآتية :
-العلاقات السامة
-الشعور بالخذلان
-اتهامه للآخرين بالتقصير معه
-تفسير ألفاظ الآخرين وسلوكياتهم بطريقة غير منطقية
-وجود هُوّة بين معتقدات الشخص وسلوكياته
-الانتهازية .
4- الإندورفين :
والذي يمكن أن يُنشأ ويُفرز نتيجة للآتي :
-الكسل
-اللا رياضة
-اللاضحك
-عدم البوح بالمشاعر
-التلون والظهور بأكثر من وجه
-ممارسة أعمال الشياطين بثياب الواعظين
-الاستئثار ...
وبما أن التقارير المتعلقة بالصحة والتطبيب والصادرة عن جهات دولية وإقليمية معتبرة تشير في غالبيتها إلى أن سكان الوطن العربي ذكورا وإناثا هم الأكثر عرضة لنتائج تلك الهرمونات الضارة نظرا لتوفر عوامل نشأتها وإفرازها على مستوى بلدانهم المختلفة وعبر جغرافيتهم المتسعة . !
ليبقى السؤال :
أكوووو عرب ؟ !