السنباني.. أنموذج للإخلاص والعمل المؤسسي

( أبين الآن ) كتب أحمد الحامدي
في زمن تتداخل فيه التحديات وتتزاحم فيه الصعوبات، يبرز بعض الرجال كنماذج مضيئة في مسيرة العمل الوطني، ويثبتون أن العطاء لا يقف أمامه عائق مهما كانت الظروف. ومن بين هؤلاء يبرز اسم الأستاذ حسام السنباني، الأمين العام للاتحاد اليمني لكرة القدم، الذي جسّد معنى الإخلاص والانضباط والالتزام في العمل الإداري والرياضي على حد سواء.
منذ توليه مهام الأمانة العامة، استطاع السنباني أن يضع بصمة واضحة في الإدارة الرياضية، مقدماً صورة مشرفة للاتحاد اليمني في تعامله مع الاتحادات الخليجية والآسيوية والقارية. لم يكن ذلك وليد الصدفة، بل جاء نتيجة لجهد منظم ورؤية إدارية واعية، جعلته يقود الأمانة العامة باقتدار، رغم ما يحيط بالرياضة اليمنية من ظروف معقدة وتحديات متشابكة.
رجل يعمل بصمت
يتميز حسام السنباني عن كثير من القيادات بكونه يعمل بصمت بعيداً عن الأضواء، دون ضجيج إعلامي، مكتفياً بأن يتحدث عمله عنه. هذا النهج أكسبه احترام الجميع، حيث فرضت شخصيته المتوازنة وأخلاقه الرفيعة مكانة خاصة في قلوب كل من تعامل معه. فلا غرابة أن يتفق كثيرون على أن الرجل قد أصبح قدوة في الالتزام والتفاني، وصورة مشرقة للقيادة الإدارية التي نحتاج إليها في هذه المرحلة.
نقلة نوعية في العمل الإداري
لقد أحدث السنباني نقلة نوعية في الأداء الإداري للأمانة العامة للاتحاد، من خلال تطوير آليات العمل، وترتيب الملفات، وتفعيل الانضباط الوظيفي. هذه الجهود انعكست بشكل مباشر على صورة الاتحاد، وأعطت دفعة قوية لمسيرته، في وقت كانت الحاجة فيه ماسّة إلى شخصية تمتلك روح المبادرة والقدرة على الإدارة الحكيمة.
إشادة مستحقة
ليس غريباً أن يصبح الجميع يتحدث عن إخلاص هذا الرجل، فكل من عايش فترته شهد على حجم العطاء الذي قدمه. كما أن قرار رئيس الاتحاد العام بمنحه هذه الثقة جاء في محله، ليؤكد حسن الاختيار، حيث أثبت السنباني أنه كفؤ للمكان الذي يشغله، بل وأعاد الأمانة العامة إلى واجهة العمل الإداري المؤسسي.
خاتمة
إن الحديث عن حسام السنباني ليس مجرد ثناء عابر، بل هو شهادة حق لرجل أثبت أن العمل الصادق لا يحتاج إلى بهرجة إعلامية بقدر ما يحتاج إلى التزام، وانضباط، وإخلاص. ولعل ما يقدمه اليوم من جهود ملموسة يجعلنا أكثر تفاؤلاً بمستقبل الاتحاد اليمني لكرة القدم، حين يكون على رأس مفاصله الإدارية رجال يؤمنون بأن العمل رسالة قبل أن يكون منصباً.