أحمد العيسي.. عنوان للعطاء والوفاء
( أبين الآن ) كتب حاتم باجميل
أحمد العيسي ليس مجرد رجل أعمال أو سياسي عابر، بل هو حالة وطنية وإنسانية متفردة، استطاع أن يجعل من اسمه رمزًا للعطاء والانتماء. فهو صوت من أصوات الناس، وهمّه من همومهم، ومحبة الجماهير له تبقى أكبر شهادة ووسام تقدير على صدقه وإخلاصه.
العيسي رجل لا يعرف الانقسام ولا تؤثر فيه الصراعات، يرى في اليمن وطنًا واحدًا وشعبًا واحدًا. لم يفرّق يومًا بين شمالي وجنوبي، بل آمن دومًا أن الجميع جسد واحد وروح واحدة. ومن هذا الإيمان ترجم مواقفه إلى أفعال ملموسة، فبذل من ماله وجهده ووقته، وقف مع المرضى والمحتاجين، وساند الضعفاء ليبقى حاضرًا حيثما يكون صوت الإنسانية.
لم يكن عطاؤه مشروطًا أو مرتبطًا بمكاسب سياسية أو شخصية، بل كان خالصًا لوجه الوطن وأبنائه. لقد خسر الكثير من ماله الخاص، لكنه كسب محبة الناس واحترامهم، وجعل من تضحياته شاهدًا على وفائه وولائه لليمن.
اليوم، يُنظر إلى أحمد العيسي كأحد النماذج النادرة في الإخلاص والانتماء، رجلٌ جمع بين السياسة والإنسانية، وبين العطاء والوفاء، ليبقى عنوانًا بارزًا في ذاكرة اليمنيين.
