" الحلم العربي "
بقلم/ ياسر الفرح
عادت إلى الواجهة الرؤية المصرية التي طرحت منذ سنوات بإنشاء قوة عربية مشتركة، على غرار حلف الناتو، تقوم على أساس التكامل العسكري والاقتصادي. الفكرة، التي تبدو للبعض حلمًا قديمًا متجدّدًا، تثير تساؤلات حول مدى قابلية طرحها في اجتماع المؤتمر الإسلامي الطارئ وفي ظل التحولات الإقليمية والدولية الراهنة والاعتداءات الصهيونية الاخيره على عدة دول عربية اخرها قطر مما يأكد ان الكل هدف محتمل .
مقومات نجاح الرؤية:
العالم العربي يمتلك جملة من العناصر التي تمنحه موقعًا استراتيجيًا فريدًا.
القدرة العسكرية: مصر نواة القوة البرية، الجزائر بدفاعها الجوي المتطور، والمقاتلون ذوو الخبرة القتالية من اليمن والعراق وغيرهم.
المقدرات الاقتصادية: السعودية ودول الخليج بما تمتلكه من ثروة نفطية ومالية هائلة.
العمق الجغرافي: رقعة جغرافية مترابطة تمتد على ثلاثة قارات وتتحكم بمضائق وممرات بحرية استراتيجية اضف الية امكانية انضمام قوى إسلامية وإقليمية مثل باكستان (كدولة نووية)، إضافة إلى تركيا وإيران بصناعاتهم العسكرية المتطورة، بما يعزز القوة السياسية والعسكرية لأي تحالف.
التحديات والعقبات:
رغم هذه المقومات، تظل التحديات حاضرة بقوة،
النزاعات الإقليمية والتباين في المواقف السياسية والتوجهات المختلفة بين دولنا، وهواجس السيادة من هيمنة بعض الدول على القرار المشترك أو فرض توجهاتها.
التحولات الدولية: ارتباط العديد من الدول العربية بتحالفات خارجية تجعل قرارها الاستراتيجي مرهونًا بتوازنات دولية أكبر.
نجاح المشروع: إذا ما تجاوزت الدول العربية خلافاتها وتمكنت من صياغة رؤية مشتركة، تحفظ حقوق جميع الاعضاء فإنها مرشحة لتكون قوة مؤثرة إقليميًا بل عالميًا.
وفي حال استمرار الانقسامات، يبقى "الحلم العربي" حلماً، بينما يبقى(الذل العربي) واقعا.
ناشط حقوقي