قياداتنا تيجان فوق الرؤوس.. حماة الجنوب وعنوان المجد

في زمن التحديات، تُكشف المعادن الحقيقية للرجال، وفي ساحات المواجهة يُسطر الأبطال ملاحم العزة والشرف. قياداتنا العسكرية والمدنية لم تكن إلا درع الجنوب المنيع، وقفوا في وجه العدوان والإرهاب، متقدمين الصفوف، حاملين على عاتقهم مسؤولية الدفاع عن الأرض والعرض، بينما تلاعب المرتزقة بمصير الوطن في الخفاء، يديرون الفتن، يؤججون الأزمات، لكن التاريخ لا يرحم، والشعب لا ينسى.  

إن تكريم هذه القيادات هو واجب على كل مواطن شريف، فهم لم يختاروا الراحة، بل اختاروا أن يكونوا سيف الحق الذي يقطع يد الإرهاب، لم يبحثوا عن الأمان لأنفسهم، بل حملوه إلينا، بذلوا الغالي والنفيس، قدموا أرواحهم ليحيا الجنوب، وكانوا السد المنيع أمام كل مخططات التآمر والفتنة.  

فأبين اليوم أكثر أمنًا بفضل هؤلاء الرجال، والجنوب أكثر تماسكًا بإرادتهم الصلبة، فمن يستحق المجد غيرهم؟ ومن يستحق الوفاء غير من جعلوا دماءهم مهراً لحريتنا؟ إن كل مواطن يجب أن يعترف بفضل هذه القيادات، أن يقدر جهودهم، ويدعم مسيرتهم في التصدي لكل من يحاول زعزعة الاستقرار.  

تحية إجلال لكل قائد حمل روحه على كفه، تحية تقدير لمن سهر الليالي ليبقى الجنوب شامخًا، وشكرًا لمن حفظ أمن أبين، ورحم الله من استشهد دفاعًا عنها، فدماؤهم ستبقى خالدة في صفحات التاريخ، تضيء لنا الطريق، وتذكرنا أن البطولة ليست لقبًا يُمنح، بل تضحية تُقدم، وإرادة لا تلين.  

المجد للجنوب، العزة لأبين، والخلود لشهدائنا الأبرار.