كانت قمة عربية إسلامية استعراضية رائعة ..!!!
م. عباد محمد العنسي
57 دولة عربية إسلامية تداعت للاجتماع في الدوحة - بسرعة لم تكن متوقعة ولم نشهد من قبل استجابة لعقد قمة عربية اسلامية بهذه السرعه - للرد على العدوان الاسرائيلي على دولة قطر الذي استهدف وفد حركة حماس الذي حضر للتفاوض مع أمريكا والكيان الصهيوني على وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
كانت الصورة التذكارية لرؤساء الدول العربية والإسلامية صورة استعراضية رائعة لهذا الحضور الكبير، لكن للأسف بينما كان القادة يلتقطون الصور التذكارية كان الجيش الاسرائيلي يستعرض هناك في مدينة غزة بنسف الأبراج السكنية برج تلو آخر غير آبه بانعقاد هذه القمة العربية الإسلامية وكان هذه القمة لاعلاقة لها بتلك الاعمال الاجرامية التي يرتكبها في غزة ، وقبل هذا الاجتماع بيوم يعيد رئيس حكومة الكيان الصهيوني التهديد بإعادة استهداف قيادة حركة حماس مرة أخرى في الدوحة وفي ذلك تحدي واضح لكل الدول العربية والإسلامية التي تداعت للاجتماع للرد على الاستهداف السابق الذي فشل.
وفي نفس اليوم الذي انعقدت فيه القمة كان وزير الخارجية الأمريكية يصرح من القدس أن إنهاء الحرب التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة لم يعد ممكنا أن يتم بشكل سلمي وأنها يجب أن تحسم عسكريا وهذا يعني استكمال تدمير ماتبقى من قطاع غزة وتهجير أبناء غزة إلى خارج فلسطين وهذا تحدي واضح امريكي اسرائلي لهذه القمة .
انعقدت القمة وكنت متوقع ان تواجه هذه القمة ذلك التحدي الامريكي الصهيوني بالتحدي ففي جعبة هؤلاء القادة من الاوراق ما تمكنهم من مواجهة ذلك التحدي والقى كل زعيم كلمته وكانت كلمات رنانة وقوية في معظمها ولكنها ايضا كانت كلمات استعراضية كما كانت تلك الصور استعراضية .
اختتمت القمة اجتماعها وصدر عنها بيان ختامي طويل مكون من ( 25 ) نقطة كلها نقاط مفرغة من أي محتوى يؤثر على مجريات الاحداث او يوقف الغطرسة والبلطجة التي يقوم بها الكيان الصهيوني بل انها تجعله يزداد غطرسة وبلطجة وكان بامكانهم اخصار ذلك البيان بنقطة واحدة وهي ادانة كل الاعمال التي يقوم بها الكيان الصهيوني بأشد العبارات وكفى الله المؤمنين شر القتال .
خلاصة نعم كانت قمة عربية إسلامية استعراضية بالصور والكلمات رائعه وياليتها كانت قمة استعراضية فقط للقوة التي تمتلكها الدول العربية والإسلامية استعراض للقوة بالكلام فقط عندها كان سيكون لها أثر كما هي تلك القمة الروسية الصينية الكورية الاستعراضية في بكين التي هزت كيان أمريكا والغرب .
