في أيام تدريبية متميزة.. طريق نحو الحل
عدن (أبين الآن) خاص
في رحلة قصيرة من الأيام، بدت وكأنها تناثرت أوراق المعرفة لترسم لنا دربًا جديدًا نحو الحلول الممكنة.
أيام مرّت سريعًا دون أن تترك مجالًا للملل، محمّلة بفيض من المعارف والمهارات التي منحتنا أدوات البحث عن حلول واقعية، قابلة للتطبيق، تُسهِم في تحسين واقعنا وتلبية طموحات الناس وخدمتهم.
كان للأستاذ الدكتور فضل الربيعي، الخبير الأكاديمي والقيادي، الدور الأبرز في إشعال شمعة المعرفة. فقد جعل الصعب سهلًا، وأضفى على الجلسات روح المشاركة لا التلقين، فكان واحدًا منّا، يوجه بتواضع، ويصغي بوعي. وبرغم ما يحمله من رصيد علمي وخبرات متراكمة، أكّد أن الإنسان دائمًا يتعلّم ويعلّم، حين قال: "تعلمت منكم أشياء سأستفيد منها في قادم الأيام."
لقد شكّلنا جميعًا لوحة إبداعية من العمل الجماعي، حيث تلاقت أفكار ورؤى لجنتي عدن وأبين في تناغم مدهش، وأسهمت في إنتاج أوراق سياسية تسعى لإضاءة دروب صانعي القرار بحلول عملية، تُنير الواقع المرهق، وترسم خطوات نحو مستقبل أفضل.
ولا يسعنا إلا أن نذكر بامتنان دور منتدى التنمية السياسية، الذي وفّر كل أسباب النجاح منذ التحضير وحتى التنفيذ، ممثلًا بالأستاذة منال مهيم، التي لم تدخر جهدًا في إزالة أي صعوبات، وزرع روح التفاؤل بين الجميع، بطيبتها وأخلاقها العالية وحضورها الإنساني المتميز.
كما كان للصحفي والمصور الرائع عاد لإبداعه الاحترافي في التصوير لمسة جمالية وثّقت اللحظات بمهارة وإتقان.
أما الميسرة رانيا فقد أبهرتنا بصبرها وقدرتها على المتابعة والتيسير، حيث أتاحت المجال لكل المجموعات للتفاعل، وساعدت على تبسيط المادة التدريبية بحنكة وحب.
تحية شكر وتقدير لكل المشاركين من قيادات عدن وأبين على هذا العمل التشاركي المضيء، وعلى هذه الأيام التي جمعتنا بسلاسة وانسجام. آمل أن تتكرر مثل هذه الأنشطة في قادم الأيام، لتستمر المسيرة نحو بناء مستقبل أفضل.
مع خالص التقدير،
أخوكم / خالد دهمس
