أكبر ملوث في العالم يعلن هدفًا جديدًا لخفض الانبعاثات 7–10% 2035.. وبكين تتعهد بمضاعفة الطاقة المتجددة 6 مرات

أكبر ملوث في العالم يعلن هدفًا جديدًا لخفض الانبعاثات 7–10% 2035.. وبكين تتعهد بمضاعفة الطاقة المتجددة 6 مرات

(أبين الآن) متابعات

أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ أمام قمة مناخية رفيعة المستوى للأمم المتحدة، أن بلاده ستخفض انبعاثاتها بنسبة تتراوح بين 7 و10% بحلول عام 2035، في خطوة تُعَدّ هدفًا طموحًا لأكبر دولة ملوِّثة للكربون في العالم.

وأوضح شي أن الصين، إلى جانب الهدف الشامل لخفض الانبعاثات، تخطط خلال السنوات العشر المقبلة لزيادة قدرتها المركبة من طاقتي الرياح والشمس إلى أكثر من ستة أضعاف مستويات عام 2020، كما تعتزم رفع نسبة مصادر الطاقة غير الأحفورية في الاستهلاك المحلي إلى أكثر من 30%.

وفي كلمة مصوَّرة، تعهّد شي بجعل المركبات الخالية من الانبعاثات خيارًا سائدًا، و“إرساء مجتمع متكيف مع المناخ“، وتنتج الصين أكثر من 31% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية.

 

بعض الدول تسير عكس هذا الاتجاه

وفي الوقت نفسه، دعا شي الدول المتقدمة إلى قيادة العمل المناخي بقوة أكبر، في إشارة غير مباشرة إلى الولايات المتحدة لابتعادها عن أهداف اتفاق باريس للمناخ. 

وقال: “التحول الأخضر منخفض الكربون هو اتجاه عصرنا، وعلى الرغم من أن بعض الدول تسير عكس هذا الاتجاه، ينبغي على المجتمع الدولي البقاء على المسار الصحيح والحفاظ على الثقة والعمل الجاد دون تراجع“.

من جانبه، استخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لانتقاد الاتحاد الأوروبي والصين لاعتمادهم على الطاقة المتجددة، ووصف تغيّر المناخ بأنه “خدعة“. 

كما أمر بانسحابٍ ثانٍ لواشنطن من اتفاق باريس للمناخ، الذي يهدف إلى منع ارتفاع درجات الحرارة العالمية بأكثر من 1.5 درجة مئوية.

وتُعَدّ الولايات المتحدة أكبر مُلوِّث تاريخيًا وثاني أكبر مُصدِر للانبعاثات حاليًا بعد الصين.

وقالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، إن بنية الاتحاد التحتية واستثماراته في الطاقة المتجددة ارتفعت، في حين انخفضت انبعاثاته بنحو 40% منذ 1940.

وقال الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، مستضيف مؤتمر المناخ المقبل، إن “لا أحد في مأمن من آثار تغير المناخ، والجدران على الحدود لن توقف الجفاف أو العواصف، الطبيعة لا تخضع للقنابل أو السفن الحربية، ولا دولة تعلو فوق أخرى“.

من جانبه، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن “العلم يطالب بالتحرك، والقانون يأمر به، والاقتصاد يحفز عليه، والشعوب تدعو إليه“.

 

رئيس وزراء باكستان وكارثة الفيضانات

وتحدث رئيس وزراء باكستان شهباز شريف عن كارثة الفيضانات التي أصابت بلاده مؤخرًا، متسببة في أضرار لحقت بخمسة ملايين شخص في أكثر من 4000 قرية، ومقتل أكثر من 1000. 

وأضاف: “نحن نواجه هذه الكارثة فيما لا تزال آثار فيضانات 2022، التي سببت خسائر تجاوزت 30 مليار دولار وشرّدت ملايين، واضحة على أرضنا“.

وبموجب اتفاق باريس للمناخ لعام 2015، يتعين على 195 دولة تقديم خطط أكثر صرامة كل خمس سنوات للحد من الانبعاثات.

وحث مسؤولون أمميون الدول على تقديم خططها قبل نهاية الشهر ليُصار إلى حساب مدى ارتفاع درجات الحرارة إذا أوفت الدول بوعودها.

وأشار غوتيريش إلى أنه قبل 2015 كان العالم على مسار ارتفاع قدره 4 درجات مئوية، أما الآن فقد انخفض إلى 2.6 درجة مئوية، في حين أن الهدف لا يزال حصر الارتفاع عند 1.5 درجة مئوية مقارنة بمنتصف القرن التاسع عشر، والعالم بالفعل ارتفعت حرارته نحو 1.3 درجة مئوية.