العمبروت.. فاكهة صعدة التي تتحدى الاستيراد وتغزو الأسواق المحلية

(أبين الآن) متابعات
تشهد أسواق محافظة صعدة هذه الأيام إقبالًا واسعًا على ثمار العمبروت (الكمثرى)، التي باتت تنافس الفاكهة المستوردة بجودتها العالية ونكهتها المميزة وأسعارها المناسبة، ما جعلها الخيار الأول للمستهلكين من مختلف الشرائح.
ويعد موسم العمبروت من أهم المواسم الزراعية بالمحافظة، إذ توافرت هذا العام ظروف مناخية ملائمة، إلى جانب اهتمام المزارعين بعمليات الري والتقليم، ما أسهم في زيادة الإنتاجية وجودة الثمار بشكل غير مسبوق.
أسعار في متناول الجميع
يقول المزارع أحمد من مديرية رازح:
> "الموسم الحالي وفير جدًا، الكميات كبيرة والطلب متزايد يومًا بعد يوم. الثمار متماسكة وحلوة المذاق، وتنافس المستورد من حيث الجودة والسعر."
فبينما تُباع الكمثرى المستوردة بأسعار تتراوح بين 3000 إلى 5000 ريال للكيلو، لا يتجاوز سعر العمبروت المحلي 1500 إلى 2000 ريال، مما جعله بديلاً مثاليًا للأسر في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
جودة استثنائية
ويؤكد المهندس الزراعي علي عبدالله أن فاكهة العمبروت بصعدة تتميز بحجمها الكبير، قشرتها الناعمة، قلة بذورها، واحتفاظها بالنكهة لفترات أطول، مضيفًا أن هذه المواصفات تجعلها مطلوبة ليس فقط في صعدة، بل في محافظات مجاورة أيضًا.
قيمة اقتصادية واجتماعية
يمثل موسم العمبروت مصدر دخل مهم لآلاف الأسر الزراعية، ويسهم في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي عبر توفير فرص عمل مؤقتة في مجالات الجمع، التعبئة، والنقل. كما يقلل من الاعتماد على الاستيراد ويعزز الأمن الغذائي.
ويقول المواطن محمد الشرفي، أحد رواد السوق:
> "نفضل العمبروت المحلي لأنه طبيعي وخالٍ من المواد الحافظة، إضافة إلى نكهته التي لا تضاهى، خاصة للأطفال وكبار السن."
إنتاج وفير هذا العام
تشير التقديرات الأولية إلى أن إنتاج الموسم الحالي قد يتجاوز 500 طن من الكمثرى، موزعة على مديريات رازح، الصفراء، سحار، وشدا، وهي الأكثر إنتاجًا لهذه الفاكهة في صعدة.
ومن المتوقع استمرار الموسم لأسابيع مقبلة مع وفرة في المعروض واستقرار نسبي بالأسعار، ما يوفر متنفسًا للمستهلكين ويشجع المزارعين على التوسع في هذا النوع من الزراعة الموسمية الواعدة.