حزب البعث العربي الاشتراكي القومي يصدر بياناً بمناسبة الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر المجيدة

حزب البعث العربي الاشتراكي القومي يصدر بياناً بمناسبة الذكرى الـ63 لثورة 26 سبتمبر المجيدة

تعز( أبين الآن) خاص

أصدر حزب البعث العربي الاشتراكي القومي، اليوم، بياناً بمناسبة الذكرى الثالثة والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، أكد فيه أن هذه الثورة العظيمة مثلت ميلاد وطن جديد، ومنارة حرية وقوة إلهام لا تنضب، أعادت للشعب اليمني حقه في الكرامة والحرية والعدالة، وأسقطت عهود الإمامة المظلمة والاستبداد الذي جثم على صدور اليمنيين قروناً طويلة.

وجدد الحزب تهانيه الصادقة لكافة أبناء الشعب اليمني بهذه المناسبة الوطنية العزيزة، وفي مقدمتهم أسر الشهداء والمناضلين الذين قدّموا أرواحهم فداءً للوطن، مؤكداً أن ثورة 26 سبتمبر لم تكن حدثاً عابراً، بل هي تجذّرت في وجدان الشعب، وأصبحت جزءاً من كيانه وهويته ونبض حياته اليومية، وأنها ستظل رمزاً للتحرر والانعتاق، ونداءً يتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل.

وأشار البيان إلى الدور المحوري الذي اضطلع به حزب البعث العربي الاشتراكي في التأسيس النظري والتنظيمي للثورة من خلال "تنظيم الضباط الأحرار"، بالتنسيق مع القوى الوطنية والقومية، وبدعم من مصر العروبة بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، مؤكداً أن ذلك الدعم الأخوي سيبقى محفوراً في ذاكرة الأجيال اليمنية.

وشدد الحزب في بيانه على أن المليشيات السلالية الحوثية فشلت رغم كل محاولاتها البائسة في طمس هوية ثورة 26 سبتمبر أو إطفاء جذوتها في وعي الشعب اليمني، موضحاً أن الانقلاب الحوثي المشؤوم في 21 سبتمبر 2014 كشف مشروعها السلالي المستورد من إيران، القائم على تكريس العبودية وتفكيك الهوية الوطنية وتقديس السلالة.

كما جدّد الحزب التأكيد على أن لا سلام ولا استقرار ولا تنمية حقيقية إلا بإنهاء الانقلاب الحوثي، واستعادة مؤسسات الدولة، وحشد كافة الطاقات خلف القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية لاستكمال معركة التحرير، داعياً في الوقت ذاته إلى إصلاح آليات الشرعية وتعزيز دور الحكومة بما يخفف معاناة المواطنين ويحقق تطلعاتهم.

وفي ما يتصل بالقضية الفلسطينية، أكد البيان أن فلسطين ستظل قضية العرب المركزية، وأن الصراع مع الكيان الصهيوني صراع وجودي لا يمكن حسمه إلا بالمقاومة والكفاح المسلح، مشيراً إلى أن الحزب قدّم قوافل من الشهداء دفاعاً عن هذه القضية، وفي مقدمتهم الشهيد القائد صدام حسين، ومشدداً على أن المشروع الصهيوني والصفوي يمثلان معاً الخطر الأكبر على الأمة العربية ووحدتها ومستقبلها.

ونوه الحزب في بيانه بالتأكيد على مواقفه الثابتة إلى جانب الشعب الفلسطيني في غزة والقدس وكافة الأراضي المحتلة، مندداً بالصمت الدولي على الجرائم الصهيونية، ومثمناً المواقف الحرة التي تساند عدالة القضية الفلسطينية.

وأكد الحزب أن ثورة 26 سبتمبر ستظل خالدة في وجدان اليمنيين، وكابوساً يطارد أعداء الجمهورية والحرية، وعهداً متجدداً بمواصلة درب النضال حتى تحقيق النصر، وبناء دولة مدنية عادلة تكفل الحقوق والحريات وتصون كرامة المواطنين.

«نص البيان»
يا جماهير شعبنا اليمني العظيم،
أيها الرفاق البعثيون المناضلون،

تهلّ علينا اليوم الذكرى الثالثة والستون ليومٍ خالد سيظل محفوراً في ذاكرة الوطن والأمة العربية؛ يوم انبلاج فجر السادس والعشرين من سبتمبر 1962، حين بزغت شمس الثورة والجمهورية، لتبدّد ظلام القرون وتضع اليمن على درب الحرية والكرامة.

وبهذه المناسبة العظيمة يتقدم حزب البعث العربي الاشتراكي القومي بأصدق التهاني والتبريكات إلى جماهير الشعب اليمني كافة، رجالاً ونساءً، شيباً وشباباً، وفي المقدمة أبناء وأسر الشهداء والمناضلين الذين قدّموا دماءهم وأرواحهم ثمناً للحرية والانعتاق من الظلم والقهر والعبودية.

يا جماهير شعبنا المناضل،
إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر لم تكن حدثاً عابراً في سجل التاريخ، بل كانت ميلاد وطن جديد وانتصاراً لإرادة الشعب، حيث جسّدت أسمى قيم التضحية والحرية. لقد غسلت الثورةُ أدران الاستبداد، وحطّمت قيود العبودية، لتصبح نبضاً متجدداً في قلوب اليمنيين جميعاً، ومصدراً للفخر والاعتزاز الوطني على مرّ الأجيال.

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة،
لقد كان لحزب البعث العربي الاشتراكي شرف المساهمة الفكرية والتنظيمية في إشعال شرارة الثورة من خلال تنظيم الضباط الأحرار، الذين حملوا مشروع التغيير الجمهوري العادل. وبالتنسيق مع القوى الوطنية والقومية، وبدعم حركة التحرر العربية وفي مقدمتها مصر العروبة بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر، أسقط شعبنا نظام الإمامة الكهنوتي المظلم، وفتح الطريق نحو الحرية والكرامة وتحرير الأرض من الاستعمار.

يا جماهير شعبنا اليمني العظيم،
إن محاولات المليشيات السلالية المدعومة من إيران طمس هوية ثورة سبتمبر، وتزييف وعي الأجيال، وتقديس الخرافة والطائفية، باءت وستبوء بالفشل. فقد ظلّت هذه الثورة الخالدة الحصن المنيع الذي يتحصّن به اليمنيون، ورمز مقاومتهم لمشاريع الاستبداد والعبودية، رغم كل محاولات التزييف، وتغييبها من المناهج، ومصادرتها من الوعي الجمعي.

يا أبناء شعبنا المجاهد،
إن حزب البعث العربي الاشتراكي القومي يؤكد في هذه المناسبة على ما يلي:
1- مباركة الخطوات الأخيرة للبنك المركزي في عدن لتحسين سعر العملة الوطنية، مع ضرورة تشديد الرقابة على الأسعار، وإلغاء قرار التعويم، ووقف تهريب العملة الصعبة، وإعادة تشغيل مصافي عدن بكامل طاقتها.
2- دعوة المسؤولين والنواب وأعضاء الشورى إلى العودة للوطن وتحمل مسؤولياتهم التاريخية، والقيام بواجباتهم من الداخل، في مواجهة التحديات العسكرية والاقتصادية.
3- التأكيد أن لا سلام ولا استقرار ولا تنمية حقيقية إلا بإنهاء الانقلاب الحوثي، وقيام دولة مؤسسات حقيقية ضامنة للحقوق والحريات.
4- الدعوة لتوحيد الصفوف خلف القوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية، وإعادة النظر في بنية مجلس القيادة الرئاسي، وحشد الطاقات لمعركة التحرير واستعادة الدولة.
5- التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية في وجدان الأمة العربية، واعتبارها قضية وجود وهوية، ورفض مشاريع التسوية المشبوهة، والتشديد على أن المقاومة والكفاح هما السبيل الوحيد لردع العدو الصهيوني.
6- إدانة التواطؤ الدولي والعربي إزاء المجازر بحق الشعب الفلسطيني في غزة، والتأكيد على دعم مقاومته الباسلة حتى تحرير كامل ترابه الوطني وعاصمته القدس الشريف.

يا جماهير شعبنا،
إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر ستظل خالدة في وجدان اليمنيين، وكابوساً يؤرق كل دعاة الاستبداد والطغيان، ورايةً ترفرف في سماء الأمة العربية على طريق الحرية والوحدة والكرامة.

المجد والخلود للشهداء،
النصر للمقاومة والشعب،
والحرية لفلسطين من النهر إلى البحر.

* صادر عن حزب البعث العربي الاشتراكي القومي
* فجر السادس والعشرين من سبتمبر 2025م